عرمان للوطني: لا تقنطوا من رحمة الله، وقدموا مشروعاً جديداً للوحدة وتحلّوا بالمسؤولية محامو دارفور يرفضون تقديم المعتقلين لمحاكمة استثنائية ابوعيسى يصف الاعتقالات بالعمل غير الأخلاقي ويطالب بإطلاق سراح المعتقلين فوراً عرمان: الوحدة القديمة "بضاعة كاسدة" وسننقل مسألة الاعتقالات للنائب الأول الخرطوم: آدم ابكر طالبت مجموعة من القانونيين والقادة السياسيين السلطات بإطلاق سراح المعتقلين من أبناء دارفور الذين تمّ اعتقالهم نهاية أكتوبر الماضي أو تقديمهم لمحاكمات عادلة، في وقت دعت فيه الحركة الشعبية المؤتمر الوطني لتقديم مشروع جديد حول الوحدة، وناشدته بعدم اليأس والقنوط وطالبت بإعادة هيكلة الدولة لمعالجة المشكلات السودانية، فيما حذّرت الحركة الشعبية الوطني من اللجوء لعرقلة إجراء استفتاء تقرير المصير في مواعيده، وتعهدت بنقل الشكاوى المتعلقة بالاعتقالات لمؤسسة الرئاسة. ونظمت هيئة الدفاع عن معتقلي دارفور ومحامي دارفور منتدى للتضامن مع المعتقلين بمقر "أجراس الحرية، وقال القيادي بقوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى في منبر (أجراس الحرية ) الذي نظمته هيئة محامي دارفور بالتضامن مع الهيئة القومية للتضامن مع المتأثرين بالاعتقالات أمس إنّ وجود المعتقلين في المعتقلات يمثل عملاً غير أخلاقي، وزاد: (نرفض تلك الاعتقالات ونطالب بإطلاق سراح المعتقلين فوراً) وشدد على أهمية الكشف عن أماكن اعتقالهم. في السياق ذكر عضو هيئة محامي دارفور مصطفى عبد القادر أنهم يتمسكون بإطلاق سراح كافة المعتقلين أو تقديمهم لمحاكمة بواسطة القاضي الطبيعي، وأضاف: (لانريد نظاماً قضائياً استثنائياً)، وأشار إلى أن القضية تهم كل السودان وليس أبناء دارفور وحدهم، وكشف عن تقدم أكثر من (30) محامياً للدفاع عن المعتقلين. فيما طالب نائب رئيس تحرير صحيفة (أجراس الحرية) فايز السليك بتكوين جبهة عريضة للحريات والديمقراطية لمقاومة الهجمة الشرسة المتوقعة على الحريات بعد استفتاء تقرير المصير، ودعا إلى الحوار والسلام الاجتماعي والتعايش السلمي، واحترام نتيجة استفتاء تقرير المصير مهما كانت النتائج، وناشد السلطات بإطلاق سراح المعتقلين. من جهته جدد نائب الأمين العام للحركة الشعبية عضو المكتب السياسي ياسر عرمان السلطات مطالبته بضرورة التحقيق في الأحداث التي اندلعت بزالنجي الأربعاء الماضي وتقديم الجناة للمحاسبة، وتمسك بأهمية إطلاق سراح المعتقلين من الصحفيين والناشطين، وإعادة صدور صحيفة (رأي الشعب)، وتعهد بنقل الشكاوى للنائب الأول لرئيس الجمهورية، ودعا عرمان المؤتمر الوطني لعدم توسيع قضية دارفور والدفع بمني أركو مناوي خارج السلطة، واعتبر أن اتجاه إبعاد مناوي لا يخدم المؤتمر الوطني ولا السودان، وأوضح أن قضية دارفور تمثل جزءاً من قضية المركز الذي وصفه بالمهترئ، وطالب بتغيير مركز السلطة في الخرطوم ورأى أنه من الضروري إعادة الهيكلة في إدارة الدولة السودانية لمعالجة كافة القضايا. إلى ذلك دعا عرمان المؤتمر الوطني لتقديم مشروع لوحدة السودان، وقال: " لا تقنطوا من رحمة الله"، " وإنّ الوحدة بشكلها الحالي بضاعة كاسدة " وزاد: (على الوطني ألا يقنط من رحمة الله لأنّ ذلك جزءاً من المسؤولية التاريخية). مشيراً إلى أنّ" الوحدة لا بد أن تقوم على أسس جديدة" فيما رفض عرمان أي اتجاه لتأحيل استفتاء تقرير المصير، وأضاف" هناك جهات تتجه لرفع طعن دستوري وتحمل المحاولة لون وطعم المؤتمر الوطني، وتهدف لعرقلة الاستفتاء".