شرق دارفور: عبدالرحمن ابراهيم: تعرض والي ولاية شرق دارفور، الدكتور عبدالحميد موسى كاشا، لاطلاق نار ورشق بالحجارة والعصى بمحلية عديلة بولاية شرق دارفور من قبل مواطني المحلية من قبلية المعاليا على خلفية تصريحاته لوسائل الاعلام بأن الحرب القبلية الدائرة بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا ليست حربا قبلية، وانما هي حرب بين الرزيقات والحركات المسلحة ،باعتبار ان ذلك اتهام للمعاليا بأنهم حركات مسلحة . وقال معتمد محلية عديلة، العميد شرطة أحم د علي رزق في تصريحات صحفية أمس، إن الوالي وصل الى مدينة عديلة برفقة وفد أمني رفيع ضم رئيس هيئة الاركان الفريق ركن أحمد علي، واللواء عصام شريف رئيس فرقة شرق دارفور، بجانب قادة اخرين للاجتماع مع لجنة أمن المحلية، وتمت محاصرتهم من قبل جماهير المحلية الغاضبين على تصريحات الوالي الاخيرة بداخل مباني المحلية وقاموا بإطلاق الاعيرة النارية على مباني المحلية ورشق الوالي بالحجارة والعصى الامر الذي وضعهم في مأزق ضيق، وكشف المعتمد أنهم تمكنوا من أجلاء الوالي والوفد الامني ،مشيرا الى ان رئيس هيئة الاركان قام باستدعاء طائرة عسكرية خاصة لنقل (12) جريحا من المعاليا الى بليلة ومن ثم الى الخرطوم لتلقي العلاج ،وقال المعتمد إن رئيس هيئة الاركان استمع للمواطنين الغاضبين في اجتماع منفرد. من جهة أخرى، تعرض قطار محمل بالسكر الى اعتداء من قبل بعض المواطنين ،وفي صعيد ذى صلة قام مسلحون من قبيلة الرزيقات بحرق منطقة دارالسلام على بعد 30كم شرق الضعين. من ناحيته ابدي رئيس السلطة الاقليمية التجاني سيسي انزعاجة وقلقة ازاء اندلاع الصراع القبلي بين المعاليا والرزيقات وقال ان العنف ماكان له ان يندلع لو اتخذت الجهات المسؤولة في الولاية الاجراءات اللازمة لحل المشكلة المتعلقة بمنطقة «كليكلي ابوسلام «المتنازع حولها بصورة وفاقية مع القبيلتين ،واعلن سيسي في لقاء جمعه مع اعيان وقيادات قبيلة المعاليا بمكتبه امس ان السلطة الاقليمية منزعجة من الصراعات القبلية التي استشرت في دارفور، وأكد ان السلطة ستقف علي مسافة واحدة من كل الاطراف من اجل معالجة المشكلة وتقديم المساعدات الضرورية الي كل المتضررين وتقديم المساعدات الي كل طرف في موقعة. من جانبهم اكد اعيان وقيادات المعاليا حرصهم علي وقف الاقتتال في المنطقة و حفظ وصون استقرار الامن واوضح الشيخ مردس رئيس هيئة شوري قبيلة المعاليا ان المعاليا لم يبادروا بالهجوم علي اية مواقع لقبيلة الرزيقات ولكنهم تعرضوا الي هجوم ودافعوا عن انفسهم وسيظلون يدافعون عن انفسهم وارضهم وعرضهم وحمل والي ولاية شرق دارفور الادارة الاهلية مسؤولية كل الاحداث ، مبينا ان الوالي دمغهم بالحركات المسلحة، مشيرا الي ان زيارة والي شمال دارفور الي مناطق بادية المعاليا في كل من جبال عدولة وام عرق والمجيلد وعزبان دومة ومحلية كلمندوا ستدحض كل الشائعات ،واعرب عن بالغ اسفهم لماوصلت اليه الاحوال الامنية لمحليات الولاية ،واشار مردس الى ان قبيلته فقدت اكثر من خمسين شهيداً ونهبت كل بيوت ومتاجر وعربات ابناء المعاليا بمدينة الضعين في الصراع الجاري دون ذنب جنوه.