دعت الجامعة العربية الدول والمنظمات إلى توفير الدعم الإغاثي الإنساني العاجل لمنكوبي الفيضانات في السودان الذي تسيطر الزيادة اليومية في أعداد الضحايا وأزمتا الرغيف والغاز على مشهده الكارثي . وفي حين أبدت الولاياتالمتحدة قلقها من تجدد أعمال العنف القبلي بدارفور، ارتفعت توقعات بانفراج وشيك لعلاقة السودان وجنوب السودان بإعادة فتح الحدود بين البلدين خلال أسبوع . وأطلق مدير مصلحة التوقعات الجوية، أمس، تحذيراً لاحتمال وقوع مزيد من الفيضانات التي أوقعت 53 قتيلاً وتأثر بها نحو 200 ألف شخص . وقال عبدالله خيار للصحافيين "وفقاً لمعلوماتنا هناك أمطار غزيرة في إثيوبيا ولذا نتوقع فيضانا في الأيام المقبلة" في السودان . وناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الدول والمنظمات العربية المعنية الحكومية وغير الحكومية تقديم العون العاجل لحكومة السودان لمساعدتها على توفير الاحتياجات الأساسية لأكثر من 150 ألفاً من المتضررين من الفيضانات التي أصابت البلاد وأدت إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان إضافة إلى تدمير أكثر من 26 ألف منزل . وأكد العربي وقوف الجامعة العربية إلى جانب السودان في مواجهة آثار هذه الكارثة الإنسانية مضيفاً أن الجامعة تواصل اتصالاتها مع حكومة الخرطوم للوقوف على الاحتياجات الضرورية المطلوبة لعمليات الاغاثة وإنقاذ المتضررين . ووصل منسوب النيل الأزرق، أمس، إلى أعلى مستوى عند جزيرة "توتي" وبلغ مرحلة الخطر وأصبح يهدد الجزيرة من الجهة الشرقية قبالة مدينة بحري، وأعلن الاجتماع اليومي للحكومة اطمئنانه على الترتيبات والمعالجات التي تمت على مستوى توفير المواد الغذائية ومواد الإيواء للمتضررين من جراء السيول والأمطار . ووقف الاجتماع الذى رأسه الفريق أول ركن بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية على توقعات الفيضان الذي وصل مرحلة الخطر، وأكد وزير الكهرباء والسدود أن الأحباس العليا لم تشهد ارتفاعاً جديداً، ولكن هناك أمطاراً على الهضبة الأثيوبية ما يستدعى الحيطة والحذر على مستوى الجذر والمناطق المحاذية للنيل . واجتاحت ولاية الخرطوم أزمة حادة في غاز الطبخ المسال وارتفاع كبير في أسعاره، ووصل سعر الأسطوانة إلى (0_) جنيهاً . وامتدت صفوف المواطنين أمام المخابز بصورة لافتة، وقالت ولاية الخرطوم إن المخابر لم تتأثر بالأمطار لكنها أقرت بنقص في الدقيق، بينما تم تأجيل الدراسة بالجامعات أسبوعين آخرين . وفي السياق، لقيت خمس فتيات مصرعهن غرقاً، بمدينة الدويم بولاية النيل الأبيض، جراء السيول، كما لقيت أم وابنتها مصرعهما بصعقة كهرباء، بحي "مايرنو" بسنار . على صعيد آخر، أبدت الولاياتالمتحدة قلقها من تجدد أعمال العنف القبلي بدارفور، وأكدت استمرار دورها لحث الأطراف على نبذ العنف . وقال القائم بالأعمال الأمريكي بالسودان جوزيف استافورد، إن الإدارة الأمريكية ستواصل تحركاتها مع الأطراف لاستتباب الأمن بالإقليم . إلى ذلك، ارتفعت توقعات بانفراج وشيك لعلاقة السودان وجنوب السودان بإعادة فتح الحدود بين البلدين خلال أسبوع، وقالت تقارير إن اللجنة الفنية لترسيم الحدود التابعة للاتحاد الإفريقي تحركت من منطقة هجليج ووصلت مدينة "ملكال" وستصل قريباً إلى الجانب السوداني للحدود تمهيداً لمناقشة الملف وحسمه، مشيرة إلى أن الأمطار ورداءة الطرق في الخريف أجلت وصول وفد اللجنة إلى محلية السلام بولاية النيل الأبيض وأكد اكتمال استعدادات الجانب السوداني لإنجاح مهمة اللجنة الإفريقية . من جانبها، أبدت الصين ترحيباً واسعاً بقرار حكومة السودان تمديد الفترة المحددة لقفل أنبوب نفط دولة جنوب السودان . وقال المبعوث الصيني الخاص للشؤون الإفريقية تشونغ جتان هوا، خلال لقائه أمس في الخرطوم، وزير النفط عوض أحمد الجاز، إن بلاده تبذل أقصى جهودها لوضع لمسات تساعد على تنفيذ الاتفاق بين البلدين واستدامة السلام بينهما مشيراً إلى أن زيارته الأخيرة لدولة جنوب السودان خرجت بانطباعات إيجابية تؤكد التزام دولة الجنوب بتنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة مع السودان في الفترة المقبلة . الخليج