أعلنت الخارجية الروسية أن شركات النقل الجوي الروسية لا صلة لها بحادث اختطاف المروحية "مي -8" الذي وقع في إقليم دارفور بالسودان مؤخرا. وقالت الخارجية الروسية في بيان لها يوم الخميس إن "ما ظهر في عدد من وسائل الإعلام الروسية والعالمية من أنباء تتحدث عن مروحية تابعة لشركة طيران روسية تعمل في السودان بالتعاقد مع بعثة حفظ السلام الأممية هي معلومات عارية عن الصحة". وأكدت الخارجية الروسية أن لاعلاقة لمواطنيها أو لشركات نقل جوية روسية بالأمر وقالت: "المروحية التي تعرضت للاختطاف كانت مستأجرة من قبل شركة كويتية خاصة في إطار تعاقد ثانوي، وكانت المروحية تعمل على نقل مواد غذائية إلى البعثة الأممية الإفريقية في دارفور، وقد اضطرت بسبب عطل فني للهبوط في منطقة يسيطر عليها متمردون". ولفتت الخارجية الروسية إلى أنه تجري حاليا مفاوضات لتحرير طاقم الطائرة المؤلف من طياريين أوكرانيين اثنين وملاح سوداني. وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الحادث "يطرح من جديد مسألة الضمانات الأمنية أثناء تنفيذ مهام حفظ السلام والتي يجب أن تكون الدول التي تستقبل البعثات الدولية مسؤولة عن تقديمها". وكان موقع "وورلد بوليتين" التركي ذكر أمس الأول أن متمردين اختطافوا اثنين من مواطني أوكرانيا كانا على متن مروحية مستأجرة من قبل شركة روسية. وأفاد الموقع بأن وكالة "أناضول" التركية نقلت الخبر عن كريستوفر تشيكمانيك، المتحدث باسم القوات الأممية – الأفريقية المشتركة . فيما قالت وكالة "فرانس برس" في وقت سابق إن متمردي دارفور اختطفوا مروحية مستأجرة من قبل شركة روسية كانت تعمل بعقد مع بعثة حفظ السلام الدولية، وأوضحت أن المروحية لم تكن تحمل علامات فارقة توحي بتبعيتها للأمم المتحدة. وأكد المصدر أنه تم اعتقال 3 من أفراد طاقم المروحية من قبل متمردي جييش تحرير السودان، وأن أحد الطيارين يحمل جنسية سودانية. وكان من المفترض أن تقل المروحية شحنة إلى مقر عمليات القوات الأممية - الأفريقية المشتركة في دارفور قبل أن تضطر للهبوط بسبب عطل فني على بعد 15 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، حيث تعرضت للاختطاف.