الخرطوم : اشراقة الحلو : قالت الجمعية السودانية لحماية المستهلك انها بصدد التقصي حول ماورد من تسرب الاغاثة الخاصة بالمتضررين من كارثة السيول والفيضانات . وقال رئيس الجمعية ،الدكتور نصر الدين شلقامي خلال المنتدى الاسبوعي للجمعية امس ،ان الجمعية ستتحرك بالتعاون مع نيابة وشرطة حماية المستهلك فورا لمعرفة الكيفية التي وصلت عبرها الاغاثة للاسواق والجهات التي قامت بتسريبها. من جانبه، استنكر الامين العام للجمعية ،الدكتور ياسر ميرغني، تدخلات بعض الجهات باسم مفوضية العون الانساني لمنع اصحاب المبادرات الخاصة (نفير) من العمل الاغاثي للمتضررين من السيول بحجة عدم التسجيل ،وتساءل ماذا استفاد المتضررون من المنظمات المسجلة؟، كما استنكر غياب المنظمات الحكومية ،مشيرا الى انها لم تظهر الا بعد وصول اول طائرة اغاثة ،وتساءل عن اين هي قبل العيد، داعيا الى اهمية تنظيم العمل الاغاثي الان ،واعتبر كارثة السيول والفيضانات نقطة انطلاق حقيقية لمفوضية العون الانساني لتنظيم المنظمات الحكومية وغير الحكومية. واعتبر المستشار السابق بوزارة الصحة ،البروفيسور عثمان ابو سالمة، تسمية السيول والفيضانات بالازمة تأتي في اطار سياسي وخوفا من تأثر صادرات البلاد خاصة الثروة الحيوانية والمنتجات البستانية، قائلا ان ما يحدث الان هو «كارثة» حسب ما عرفت به عالميا، داعيا الى توفير المياه النظيفة والعمل على تطهير المياه ،محذرا مما قد يأتي جراء الاخطار الصحية للسيول والفيضانات وناشد ممثل منظمة صدقات الطوعية، محلية امدرمان بتوفير المعينات للعمل على تقوية الترس الترابي على النيل ،مشيرا الى انهياره في بعض المناطق ما ادى الى وصول المياه اليها ،كما ناشد شرطة الدفاع المدني بالتنسيق والعمل سويا ،وقال ان المنظمة استخدمت العلمية في التدخل لدرء الكارثة،مشيرا لتوفير مليون جنيه للجمعية من قبل بعض الخيرين واضاف انهم وفروا عربات للمساهمة في حملات الرش لمدة اسبوعين، واكد اشرافهم مباشرة على توزيع الاغاثة على المتضررين لضمان وصولها اليهم.