الخرطوم: يونس عثمان : يتخوف الكثيرون من حدوث وبائيات بسبب السيول ومياه الامطار التي ساعدت في تكاثر البعوض والذباب بصورة هائلة ما يشكل خطورة وتهديدا لسكان الناطق المتأثر بالسيول والامطار التي ضربت العاصمة والولايات اخيرا. استطلعت «الصحافة» مجموعة من مواطني المناطق الاكثر تضررا بالسيول والامطار في ولاية الخرطوم. تقول الاستاذة علوية سيف الدين عبد المولى التي تسكن مرابيع الشريف: لقد سجلت حالات من الحساسيات والجيوب الانفية والالتهابات والتلوث الغذائي بفعل مياه السيول الراكدة التي تنبعث منها روائح مزعجة واستنكرت غياب الجهات المعنية، واضافت انهم يتوقعون حدوث وبائيات بفعل الوضع البيئي المتردى ونفت اجراء معالجات لمسببات الامراض التي سجلت، وفي السياق ذاته تقول الحاجة هاجر احمد الشيخ: لقد سجلت كثير من حالات الاصابة بالملاريا بسبب مياه الخريف الراكدة في المنطقة وشكت من كثافة الذباب الناقل للامراض والباعوض المسبب للملاريا ونفت حدوث معالجات لهذه المشكلة ووصفت السلطات بانها تكتفي بتصويرهم وتغفل راجعة دون ان تفعل شيئا ملموسا، فيما قالت المواطنة شذى عثمان التي تسكن مرابيع الشريف انه قد سجلت حالات الملاريا الناجمة من تراكم مياه الامطار المولدة للبعوض الناقل لمرض الملاريا وعشرون حالة اصابة بصعقات كهربائية من جراء مياه السيول وشكت ايضا من كثافة الذباب والبعوض الناقل للامراض واستهجنت الطريقة التي يتم بها توزيع الادوية والمواد الاخرى لكونها لا تصل الى المواطنين المتضررين، فيما قالت الاستاذة ماجدة احمد الشيخ ادريس التي تسكن مرابيع الشريف: لقد سجلت كمية من الاصابات بالملاريا والاسهالات والتايفويد ووصفت الوضع الصحي بالسيئ، وغير بعيد عن افادة الاستاذة ماجدة قالت المواطنة فوزية الصادق التي تعمل فنية بالمركز الصحي بام عشوش: ان دواء الملاريا قد نفد امس بالمركز واضافت انها عندما ذهبت الى زيارة الطبيب لعلاج ابنها من مرض الملاريا قال لها الطبيب ان حقن الملاريا قد نفدت بفعل الكمية الكبيرة من المصابين بالمرض، من جانبه قال يوسف علي يوسف ابوضلع شيخ الحارة خمسة وتسعين الثورة: هناك اصابات بالبكتريا المعوية بسبب تناول المياه التي اختلطت بمياه السيول التي بدورها ساعدت في كثافة الذباب الناقل للامراض، واوضح ان الذبابة تنتج واربعمائة وثمانين بيضة خلال ثماني واربعين ساعة ونتوقع حصول وبائيات في الايام القادمة من جراء كثافة الذباب بصورة ملفتة وتراكم النفايات التي جلبتها السيول والموجودة من قبل واشار ابوضلع الى ان طائرات الرش تقوم بطلعات الآن في سماء الحارة، بيد ان المواطن عبد الله عبد الرحمن الذي يسكن دار السلام مربع «16» نفى تسجيل اصابات بفعل مياه الخريف وعزا ذلك لموقع المنطقة ولكونها تقع في مكان مرتفع وفي انحدار ما ساعد في تصريف مياه السيول بصور سريعة، بينما قال المواطن محمد احمد علي الذي يسكن الحارة «29» ان مياه الامطار والسيول التي تجمعت حول منازلهم تسببت في حدوث الكثير من نزلات البرد بفعل التلوث الناجم من الروائح النتنة واضاف ان تلك الروائح تسببت في حدوث مشاكل في الجهاز التنفسي للكثير من سكان الحارة، من ناحية اخرى اشاد المواطن محمد عثمان الذي يسكن العجيجة بمحلية كرري بالوضع الصحي ووصفه بالجيد وأضاف انه شاهد طائرات الرش صباح اليوم اثناء هطول امطار خفيفة تجوب سماء المنطقة مكافحة للبعوض في ضفاف نهر النيل وقال ان الامراض والاصابات التي سجلت بمركز السلام بكرري العجيجة عادية ولا ترقى الى درجة وباء وانها لم تتخط الحالة التي كانت عليها قبل حدوث السيول والفيضانات. ومن ناحيته قال وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة في مؤتمر صحفي في قاعة الشهيد الزبير محمد صالح في وقت سابق ان انهيار المراحيض عادة يسبب الوبائيات ولقد رصدنا انهيار كميات من المراحيض في مرابيع الشريف وقرى الفتح والفرق التي كونها تقوم بسكب مواد في المراحيض لتقي انتشار وبائيات ونقوم اليوم بعمليات الرش بالطائرات ولمدة يومين واشار الى ان ساعة الرش الواحدة بالطائرة تكلف ثلاثين ومئتين مليون جنيه، وان عملية الرش لمدة يومين تكلف ثماني مليارات لمدة ستين ساعة وان الوضع الصحى مستتب ما عدا لسعات العقارب والثعابين ولقد وفرنا لها الامصال المضادة. كما انه ذكر تكوين لجنة للمعالجات الصحية والعلاجية برئاسة وزير الصحة بولاية الخرطوم الدكتور مأمون حميدة واضاف الوزير نحن في كل سنة نتحسب للوبائيات والاسهالات الحادة ووبائيات الاطفال من خلال الرصد ونفى تسجيل اى حالة للاسهالات المائية الحادة «الكوليرا» واوضح ان هناك خمسة وثلاثين مركزا لتقصي الحقائق وان الاسهالات التي حدثت اثناء السيول والفيضانات محدودة وعادية وان نسبة الملاريا حتى اليوم «3.5% ».