المدير الفني لفريق برشلونة ربح الكثير من التعادل الإيجابي في كأس السوبر الإسبانية رغم سوء المستوى وتراجع أداء الفريق الكتالوني في ثاني مباريات الموسم الكروي. حقق نادي برشلونة الإسباني التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق أمام الغريم المدريدي أتلتيكو مدريد وذلك في ذهاب بطولة كأس السوبر الأسباني، وأقيمت المباراة على إستاد فيسينتي كالديرون ملعب نادي أتلتيكو في انتظار لقاء الإياب والذي سيقام على إستاد "الكامب نو" ملعب نادي برشلونة، ولم تشهد المباراة ظهور الفريق البرشلوني بالشكل المطلوب أو بالتحديد الشكل الذي ظهر عليه الفريق في أول مباريات الليغا الأسبانية عندما سحق فريق ليفانتي ب7 أهداف نظيفة، فقد حقق الفريق الكتالوني نتيجة التعادل بصعوبة بالغة كما أنه لم يستطيع اختراق دفاعات الفريق المدريدي بسهولة، على الرغم من الأداء السيئ لبرشلونة حامل لقب الدوري الإسباني إلا أن المدير الفني الأرجنتيني للفريق حقق العديد من المكاسب قبل خوض لقاء الإياب في كأس السوبر الإسبانية.. والذي انتهى ذهابه بالتعادل الإيجابي 1-1 على ملعب فسينتي كالديرون، وظهر فيه برشلونة بمستوى مخيب للتوقعات عكس انطلاقته في الدوري والتي استهلها بفوز سباعي نظيف على ليفانتي.. وفيما يلي نعرض أهم هذه المكاسب التي حققها "تاتا" من سوء أداء فريقه: 1- اكتشاف السلبيات في بداية الموسم: من تابع مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد سيجد أن الأول لم يظهر بالشكل المتوقع أمام الفريق المدريدي والذي أحكم إغلاق ملعبه أمام اختراقات ميسي وأنيستا وبالتالي أصبع على تاتا ضرورة البحث عن طريقة أخرى لفك هذه التكتلات الدفاعية والتي سيقابلها المدير الفني الأرجنتيني خلال مشواره مع الفريق الكتالوني، كما نجد أن دفاع برشلونة لم يتغير منذ الموسم الماضي فالأخطاء في تمركز اللاعبين وعدم التغطية خلف المدافعين ما تزال كما هي وأصبح العلاج واجبا لإثبات المدرب لذاته. 2 - إصابة ميسي لم تعد خيالا علميا: هاجس إصابة الدولي الأرجنتيني دائماً هو مصدر قلق الجماهير الكتالونية وبالتحديد جماهير البرسا، وذلك يرجع لأن ليونيل ميسي هو مصدر خطورة الفريق وحاسم أغلب اللقاءات التي يشارك فيها ويمثل أكبر قوة بالفريق، ولكن عند تعرض ميسي للإصابة في مباراة أتلتيكو فقد كان الأمر مختلفا بالنسبة لجماهير برشلونة والذين يتأملون خيراً في قيادة البرازيلي نيمار للجبهة الهجومية في حال غياب ميسي تحت أي ظرف، وهو ما يعني أن ما كان خيالا علميا أو خوفا مرضيا في السابق أصبح مقبولا وعاديا أن يخرج ميسي من الملعب أو ربما لا يبدأ واحتمال أن يخرج خارج ال15 لم يعد مستبعدا. 3 - نيمار الهداف: أن تشارك في مركز لاعب الوسط المهاجم وليس المهاجم الصريح وتحرز الأهداف بكافة حواسك فأنت هداف قدير وتستطيع قيادة فريقك للفوز أو لتعويض النتيجة في أي توقيت وهو بالفعل ما فعله البرازيلي نيمار والذي دخل بدلاً في شوط المباراة الثاني ولكنه تمكن من إحراز هدف التعادل لبرشلونة من ضربة رأس متقنه ليؤكد نيمار أنه قادر على التهديف بكافة حواسه.. نيمار يوجه الرسالة صريحة لتاتا الذي ربح بوجود اللاعب لسد أي نقص في الهجوم أو الوسط أو كلاهما. 4 - الحفاظ على سجل نظيف: مع بداية كل موسم كروي جديد يسعى أي مدير فني للفرق الكبيرة إلى عدم تلقى أي خسارة خاصة عندما يكون الموسم الأول له مع الفريق وهو ما تحصل عليه المدير الفني الأرجنتيني لنادي برشلونة، فهو على الرغم من ضعف الأداء الكتالوني وتأخر الفريق بهدف نظيف إلا أن فريقه تمكن من العودة للمباراة ليحافظ على سجله خالي من الهزائم.. ويبتعد عن الأزمات وملاحقة الصحافة والإعلام. 5 – تعادل إيجابي : لعبة كرة القدم لا تعترف إلا بشيء واحد فقط وهي لغة الأهداف خاصة عندما تدخل في حسابات مباريات الذهاب والعودة ومباريات الكؤوس، وعند النظر لنتيجة مباراة ذهاب كأس السوبر الإسباني والتي احتضنها ملعب نادي أتلتيكو مدريد سنجد أن نتيجة المباراة رقمياً تصب في صالح برشلونة لأنه تمكن من الخروج بنتيجة جيدة على ملعب الخصم في انتظار لقاء العودة والذي سيقام على ملعبه ووسط جماهيره.