أثار استفتاء حول إباحة زنا المحارم، طرحته قناة "ABC نيوز" الإخبارية الأمريكية في صفحتها على موقع "فيس بوك" جدلا واسعا بين الجمهور. فبينما أيد بعض زوار الصفحة إباحة العلاقة قانونيا -بشرط رضاء الطرفين- رفضها البعض، في حين لفت آخرون أضرارها على الجنس البشري وربطوا انتشارها بالأمراض النفسية. وطرحت المحطة الإخبارية الشهيرة الاستفتاء المثير للجدل، بعد كشف علاقة محرمة بين أستاذ جامعي 46 عاما، وابنته 24 عاما، على مدى 3 سنوات، لتلقي الشرطة القبض عليه بانتظار محاكمته. وفور نشر الاستفتاء ونصه "ما رأيك في إباحة زنا المحارم في حال موافقة الطرفين"، سارع مئات القراء إلى الإدلاء بآرائهم في غضون ساعات قليلة. ورفضت الغالبية إباحة هذا النوع من العلاقات المحرمة جملة وتفصيلا. وفي المقابل، أعرب عدد قليل عن عدم وجود ما يمنع من إقامة تلك العلاقات الجنسية، بشرط أن تكون برضا الطرفين ومقبولة من المجتمع. وبعيدا عن التأييد والرفض الصريح، اعتبر بعض القراء أن للقضية شقا نفسيا، مرجحين أن يكون الأب وابنته -الذين وقعا في زنا المحارم- مصابين بمرض نفسي خطير، في حين تناولها البعض من منطق طبي، مشيرين إلى أن هذه العلاقات تؤثر بشدة على النسل البشري، وتتسبب في الأمراض الوراثية وخلل الجينات. وعن آخر تفاصيل قضية الأستاذ الجامعي وابنته، أشارت صحيفة "كولومبيا سبكتاتور" إلى أن اعتبار العلاقة المحرمة وقعت بموافقة الطرفين، يجعل عقوبة الأب الذي يدرّس في جامعة كولولمبيا مخففة، وقد تصل للحبس لمدة 4 سنوات. ودافع محامي المتهم عن موكله -في تصريحات للصحيفة- قائلا: "أكاديميا جميعنا ضد زنا المحارم، وكلنا نرفض القضية، ولكن في الوقت نفسه هناك جدل حاليا في المحاكم السويسرية حول تشريع العلاقة بحجة عدم التدخل في ما يحصل داخل غرف النوم". وتساءل المحامي: "إذا تمت الموافقة على العلاقة من قبل الطرفين، لماذا يتم النظر إلى الابنة على أنها الضحية، لماذا لا يتم النظر إليها على أنها شريكة في العملية".