برر وزير المالية علي محمود تنفيذ زيادة سعر البنزين والجازولين قبل اجازته من مجلس الوزراء رسميا امس(الاثنين) لقطع الطريق امام من وصفهم بالطامعين الذين يلجأون للتخزين قبيل سريان القرار فعليا. ودافع الوزير على موافقة الحكومة زيادة سعر البنزين ل(21) جنيه والجازولين ل(14)، مؤكدا ان الحكومة لازالت تدعم البنزين ب(10) جنيهات والجازولين ب(13) جنيه. واضاف ان اسطوانة غاز الطهي ارتفع سعرها من (16) ل(25) جنيها، بينما تبلغ كلفتها الحقيقية (91) جنيها.وفي الاثناء ضج المواطنون من الزيادة المتفاوتة لقيمة المواصلات بالعاصمة. وهدد اصحاب مركبات نقل عام بالاضراب ان لم تقم حكومة الخرطوم بانصافهم بتحديد تعريفة مجزية للمواصلات. وشكوا من ارتفاع تكاليف التشغيل لاسيما قطع الغيار، وشهدت مواقف المواصلات تكدس اعداد كبيرة من المواطنين في انتظار المركبات وسط عزوف معظم العربات عن العمل ورصدت (الاهرام اليوم) ملاسنات حادة بين قائدي المركبات والمواطنين الذين فوجئوا بالزيادة. وتشير"الاهرام اليوم" الى ان مجلس الوزراء اجاز البرنامج الإصلاحي الاقتصادي، الذي يشمل تعديل سعر الصرف جنيهاً ليصبح 5,7 مقابل الدولار، ورفع الدعم عن المحروقات، واستثنى المجلس سلعتي القمح والسكر من رفع الدعم، بجانب السلع الرأسمالية والأدوية، ومدخلات الإنتاج، ولم تتضمن الإجراءات زيادة الضرائب بأنواعها كافة.وأقرَّ المجلس زيادة أجور العاملين ووجه صرف 50% من مرتب شهر أكتوبر المعدَّل قبل عيد الأضحى. كما وجَّه بصرف مبلغ 150 مليوناً لدعم الأُسر الفقيرة فوراً، بجانب التوجيه بصرف الدعم الخاص لولاية الخرطوم بصورة فورية، لمقابلة تخفيف فاتورة المواصلات في الولاية. الاهرام اليوم