شهدت السودان موجة احتجاجات عارمة، في أربع مدن أبرزها أم درمان احتجاجا على الإصلاحات الاقتصادية التي أقرها الرئيس "عمر البشير" والتي تسببت في رفع أسعار الوقود والغاز. وأحرق المتظاهرون إحدى محطات الوقود ورددوا هتافات مناوئة للحكومة منها "الشعب يريد اسقاط النظام" قبل أن تتصدى لهم قوات الشرطة لتفريقهم مستخدمة في ذلك الغاز المسيل للدموع. وقال شهود عيان إن المحتجين أضرموا النار في مقر لحزب المؤتمر الوطني الحاكم وقطعوا عددا من الطرق الرئيسية ورشقوا بالحجارة رجال شرطة كانوا يطلقون قنابل الغاز وألقت السلطات الأمنية القبض على عشرات المحتجين بعد أن اتهمتهم بإثارة الفوضى والشغب، وسوف يتم تقديمهم للمحاكمة. ولم تتبنى أي جهة أو حزب تنظيم هذه المظاهرات ولكنها جاءت بعد يوم وأحد من تطبيق زيادات على أسعار البنزين والديزل وغاز الطعام. وقالت الحكومة السودانية أنها كانت تتوقع خروج هذه المظاهرات الاحتجاجية بعد ان وصفت القرار بالقاسي وقالت انه لا مفر من تطبيقه. ويذكر ان قرار رفع الدعم عن الوقود هو جزء من حزمة إصلاحات اقتصادية تنفذها الحكومة السودانية للخروج من الأزمة الاقتصادية وتشمل أيضاً خفض الإنفاق الحكومي وزيادة الإنتاج.