تتناول صحيفة الصنداي تايمز في تقرير لها بعناون «انتخاب ملكة جمال حزب الله يثير الجدل السياسي بين الاميركيين حول الاسلام الراديكالي»، قصة ملكة جمال الولاياتالمتحدة ريما فقيه، قائلة إن تتويجها بهذا اللقب أثار نقاشات بشأن التزوير واتساع نطاق التطرف في منطقة الشرق الأوسط. تقول الصحيفة إن ريما، التي فازت بهذا اللقب في الأسبوع الماضي، هي بالتأكيد أول ملكة جمال تجد نفسها وقد زُج باسمها في خلاف سياسي بشأن انتشار التطرف في منطقة الشرق الأوسط وعلاقة بعض أفراد أسرتها بحزب الله اللبناني. بعد نجاح الفقيه في انتزاع لقب ملكة جمال الولاياتالمتحدة بصفتها أول مهاجرة مسلمة تفوز بهذا اللقب، لم تبال بالانتقادات التي وجهت إليها بشأن تسريب أحد أصدقائها الذي كانت تعتبره صديقا لها صورا عن ممارستها التعري. وتقول الفقيه للصنداي تايمز «لو كنت خسرت مسابقة الجمال، لكان الناس سيقولون إنني خسرت لأني مسلمة.. لكن من الطريف أن الناس صاروا يقولون إنني فزت لأنني مسلمة». وكانت الفقيه التي تبلغ من العمر 24 عاما هاجرت إلى الولاياتالمتحدة برفقة أبويها عام 1993. واستقرت أسرتها في ولاية ميشغان حيث تكثر الجالية العربية في الولاياتالمتحدة. وأضافت الفقيه أنها تأثرت عندما تناهى إلى سمعها أن العديد من سكان الولاية خرجوا إلى الشوارع ابتهاجا بفوزها بعدما انتشر خبر تتويجها بهذا اللقب. وتمضي الصحيفة قائلة إن مشاعر العداء بدأت تنتشر في الشبكة العنكبوتية مباشرة بعد إعلان فوزها إذ قال مدير منتدى الشرق الأوسط، دانيال بايبس، وهو من المحافظين الجدد، وعمل مستشارا للمرشح الرئاسي السابق، رودولف جيولياني من الحزب الجمهوري عام 2008 إن عدة مسلمات فزن بمسابقات ملكات الجمال في دول غربية ومن ضمنهن سارة ميندلي التي فازت بلقب مكلة جمال نوتينغهام عام 2005. وواصل بايبس «كلهن فاتنات لكن تكرر فوز مسلمات بلقب ملكات الجمال يجعلني أشك في أنهن يستفدن من التمييز الإيجابي». واحتدم النقاش عندما نعتت مدونة تدعى ديبي شلوسيل وهي يمينية أيضا ملكة الجمال بأنها «الآنسة حزب الله»، مشيرة إلى أنها بمنزلة حصان طروادة هدفها «تحسين صورة المتشددين الشيعة». اما عبد أيوب ،المدير القانوني للجنة مكافحة التمييز العربية الأميركية، ومقرها في العاصمة واشنطن، فقد ندد بالجدل المثار حول ريما فقيه بوصفه له بانه «مثير للاشمئزاز». واضاف «الدين والعرق لم يكونا الاساس خلال المنافسة.. فقد فازت ريما لأنها جميلة وانيقة وبليغة».
