شنّت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية هجوماً قاسياً على الشابةالأمريكية من أصل لبناني (ريما فقيه)، التي حصدت لقب ملكة جمال الولاياتالمتحدة، وربطت بينها وبين ما سمته «إرهاب حزب الله»، ونشرت لها صوراً وإلى جانبها علم الحزب. وذكر موقع صحيفة (معاريف) الاسرائيلية أن «ملكة جمال أمريكا الجديدة لها علاقة بحزب الله»، ونقلت الصحيفة عن الكاتبة «دافي شلوسيل» ما أوردته عن علاقة فقيه بحزب الله، في حين قال تقرير لموقع (ماكو) الإسرائيلي «إن أبناء عائلة ملكة جمال أمريكا، الشابة اللبنانية، ناشطون في حزب الله». ومضى التقرير يتحدث عن كون فقيه سجلت خطوة تاريخية بكونها أول عربية أمريكية تحصد هذا اللقب. من جانب آخر، انشغلت عائلة ريما فقيه في لبنان باستقبال سيل المهنئين والإعلاميين في بلدة صريفا الجنوبية، مؤكدة في مواجهة بعض الشائعات عدم ارتباطها بأي تيار سياسي وانفتاحها على كل الحضارات والأديان. ووضغت في المنزل المؤلف من طابقين صورة كبيرة لريما بعد أن فازت بلقب ملكة جمال ولاية ميشيغان. كما توزعت في أرجاء المنزل الصحف المحلية الصادرة اليوم التي حملت كلها صور «بنت صريفا أجمل الأمريكيات»، كما كتبت جريدة «النهار». وتروي شقيقتها (رنا) المستقرة حالياً في صريفا مع عائلتها، أن «والدي الذي كان معارضاً لمشاركة ريما في مسابقات الجمال، قال لي عبر الهاتف متأثراً بعد التتويج: شقيقتك أول شيعية تحمل لقب أكبر دولة في العالم». وتصف رنا شقيقتها بأنها «رياضية وجميلة وروحها مرحة واجتماعية». وأفرزت وسائل الاعلام اللبنانية مساحة مهمة للملكة الأمريكية اللبنانية الاصل، وكتبت «النهار» أن «ريما فقيه عكست للبنان صورة مضيئة في بلاد تسودها صورة قاتمة عن العرب عموماً»، بينما كتبت «السفير» من جهتها: «جميلة الأمريكيات.. اللبنانية ريما فقيه.. السمراء ذات الملامح العربية الواضحة». وهنأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان ريما فقيه، معتبراً أن تتويجها «يعطي مرة جديدة صورة مشرقة عن التألق اللبناني في الخارج في شتى المجالات».