بيان موجه لجماهير الشعب السوداني إننا نتوجه بهذا البيان إلى جماهير الشعب السوداني وإلى الثوار في جميع بقاع السودان في مدنه وقراه في البوادي والحضر والنجوع والصحارى معلنين عن تأييدنا المطلق وغير المحدود لثورة الشعب على النظام الغاشم الفاشي والمستبد, والمطالبة بإسقاطه ورحيله. إننا نتقدم بالتحايا القلبية الحارة العطرة لكل قطاعات وفصائل الشعب السوداني المشاركة في الثورة التي تطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة والعيش الكريم وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية المدنية الحديثة والمطالبة ايضاً بوقف الحرب واستدباب الامن والاستقرار في كل مناطق السودان. نحيي المعتقلين السياسيين الصابرين والصامدين والمطالبين والمدافعين عن حق الشعب السوداني في الحرية والتغيير ونطالب باطلاق سراحهم فوراً ودون تسويف او ابطاء, تحية حارة وخالصة وتقدير عال للاستاذ المحامي فاروق ابو عيسى الذي عرفه الشعب السوداني مناضلاً وقائداً يقف في مقدمة الصفوف اثناء الانتفاضات والمعارك الكبيرة التي خاضها الشعب السوداني سواء كانت ثورة اكتوبر 64 او مارس ابريل 85, واليوم وهو يقف في طليعة وقلب المعركة نتمنى له الصحة والعافية وطول العمر. نرسل تحية خاصة للمرأة السودانية المكافحة الثائرة للامهات ولاشابات وللشيب والشباب الصاعد المتطلع للتغيير من اجل حاضر واعد ومستقبل سعيد زاهر. أما شهداء الانتفاضة نحتفظ لهم بمكانة خاصة في قلوبنا ووجداننا وأن ذكراهم الخالدة ستبقى حية في ضمير الشعب السوداني نبراساً يضئ الطريق ويشد من عضده في المعارك القادمة. إن أنظار العالم اليوم تتجه إلى السودان وتتابع الدوائر السياسية والاعلامية والشعبية وحتى الدول باهتمام كبير وتتابع تطور الاحداث ساعةً بساعة دونما انقطاع الأمر الذي يتطلب أن ترتقي القوة السياسية المنوط بها قيادة الثورة وان ترتقي إلى مستوى المسئولية الكبيرة والخطيرة التي تقع على عاتقها, هناك اعداء الثورة الذين يعيشون بيننا وهناك المتربصون الذين يسعون ويعملون على افشالها وهناك الطامعون في حرفها عن مسارها و سرقة مكاسبها ومحاولة الهيمنة والسيطرة على قيادتها. على عاتق قيادة الثورة تقع مسئولية تحديد الاولويات في مهام الثورة مع تحديد الكيفية والاسلوب الخاص بعملية التغيير هذا يعني باختصار وضع خطة التنفيذ. المهمة الاولى التي يتوجب الاسراع في طرحها بجرأة ودون ابطأ أو تهاون تكوين سلطة موقتة تصدر اعلاناً تحذيرياً تطالب فيه رئيس الجمهورية, ورئيس الحزب الحاكم بالتنحي وتسليم السلطة لمن يمثل قوى الثورة. ارتباطاً بذلك المطلب تبرز اهمية تنظيم جبهة اعلام الثورة داخلياً وخارجياً حتى لا تقع في التجالب السالبة التي تشهدها ثورات الربيع العربي وتصبح ثورتنا لقمة سائغة سهلة الالتهام من قبل الكذابين والمنافقين والمندسين والمتربسبن عليه لابد من النظر في الكيفية التي بواسطتها توضع خطط وتاكتياكات عملية حماية الثورةولدينا تجارب في اكتوبر ومارس ابريل, وما هو ايجابي وسلبي ان الثورة اكتسبت الطابع الشعبي العريض, تعول على الدور الذي من المفروض ان يلعبه الافراد داخل القوات المسلحة وضرورة ان يلتزموا جانب الشعب ويصوبوا البندقية تجاه العدو الاساسي في هذا السياق تؤيد ونثمن البيانات الصادرة عن القيادة العسكرية للجبهة الثورية وتصريحات قادتها الذين اكدوا تاييدهم ووقوفهم الى جانب ثورة الشعب واستعدادهم لدعنها والتدخل لحمايتها عندما بتطلب الامر. اننا في هذا السياق نناشد اشقائنا في الدولة الوليدة جنوب السودان على المستويين الرسمي والشعبي الوقوف الى جانب قوى الثورة والتضامن معها ودعمها. كلمة اخيرة نوجهها الى جماهير الشعب السوداني الثائر اليوم يومكم والمستقبل الذاخر ينتظركم حيث يتحقق الحلم الكبير في بناء دولتكم المدنية والديمقراطية الحديثة التي تكفل للجميع الحرية والعدالة والعيش الكريم والكرامة. تقدموا لاتتراجعوا واعتمدوا على ارادتكم وقدراتكم وتضامن الشعوب الحرة التي تقف الى جانبكم. 30/9/2013 براغ فرع الحزب الشيوعي السوداني بالجمهورية التشكية