خرج طلاب السودان ظهر أمس في مسيرة مناصرة وتأييد للشعب الليبي لما حققته الثورة في انتفاضتها ضد نظام معمر القذافي وأعلنوا مباركتهم لثورة ليبيا المجيدة التي نجحت في إزالة النظام وفي ذات الأثناء رفعت الجالية الليبية علم الثوار فوق السفارة الليبية بالخرطوم وقامت بتحطيم صور للرئيس الليبي معمر القذافي.وفي ذات الوقت طالب حزب البعث العربي الاشتراكي الحكومة بمراقبة التطورات العسكرية والسياسية في ليبيا بدقة قبل إطلاق الأحكام النهائية على النتائج مؤكداً انحيازهم التام لنضالات الشعب الليبي من أجل الحرية والديمقراطية بيد أنه أشار إلى أن التدخل الأجنبي الذي ساهم في إحداث التغيير وانهيار نظام العقيد القذافي خلط الأوراق والمفاهيم الخاصة باتجاهات الثورة. ومن جهته قال مولود علي الدوليس المستشار المكلف بالسفارة الليبية من قبل الجالية في تصريحات صحفية عقب المسيرة الطلابية التي نظمها الاتحاد العام للطلاب السودانيين واتحاد طلاب الخرطوم أمام السفارة وسط هتافات داوية تردد عاشت الصداقة الليبية السودانية «يا قذافي يا جبان الثوار في الميدان» قال إن السودان عانى كثيراً من نظام القذافي دون أن تكون لديه مشاكل معه وهو الذي يبادر بالمشاكل وأبان مولود أنهم متفائلون بليبيا الجديدة التي قال إنها تراعي الجوار وقال خفنا أن تصل القضية إلى صومال جديد ولكن حكمة المجلس الانتقالي احتوت القضية. وفي السياق قطع الناطق الرسمي باسم حزب البعث الأستاذ محمد ضياء الدين في تصريح ل «آخر لحظة» بأن الثورة الشعبية في ليبيا تحتاج الى ثورة تصحيحية لتطهيرها من الاستعمار مطالباً الثورة باقتناص اللحظة المناسبة لإجراء ذلك التعديل ومحو بقايا النظام والرجعية مشيراً الى أن الشعب الليبي قدم تضحيات كبيرة وعليه ان لا يخسر المعركة وأبان ضياء الدين أنهم ظلوا يتطلعون الى ليبيا الحرة التي تسودها روح الوطنية والتحرر.ومن جانبه هنأ حزب الأمة القومي الشعب الليبي على انتصار ثورته، وقال نتطلع أن يوفق المجلس الوطني الانتقالي في بناء الدولة الديمقراطية الليبية وإجراء محاسبات عادلة لمسؤولي النظام المباد بالضوابط العدلية الشرعية والإنسانية وإجراء مصالحة وطنية عامة لتعبئة الشعب لبناء الوطن، وقال الحزب في بيان له أمس أنه يمد يد الإخاء والتعاون مع ليبيا الديمقراطية مؤكداً اعترافهم بدولة ليبيا الديمقراطية التي حققتها ثورة السابع عشر من فبراير، ونبه البيان إلى أن هناك ثلاثة أمور ينبغي الحرص عليها مشيراً إلى حقن الدماء والمصالحة بين أطراف الشعب والمحافظة على الوحدة الوطنية بجانب رسم خريطة طريق للتحول الديمقراطي والحرص على استغلالية القرار الوطني.وفي السياق هنأ الاتحاد العام للصحفيين السودانيين الثوار بنجاح الثورة مؤكداً تأييده ومباركته لها ودعا الاتحاد في بيان له الجماهير الليبية للتضامن والتعاضد. من جانبه أكد الاتحاد الوطني للشباب السوداني اعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي مبدياً استعداده لتسليم السفارة والمراكز الثقافية والاستثمارات الليبية لممثلي المجلس.