أبدى السودان ترحيباً، وصفه ب(الظاهري)، بقرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي القاضي بإيقاف إجراء استفتاء من جانب واحد حول منطقة "أبيي". وقال رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة للمنطقة، الخير الفهيم، إن رفض البيان للاستفتاء يعتبر إجراءً مرحباً به. وذكر رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة لأبيي، الخير الفهيم، لبرنامج "وجهات نظر"، الذي بثته "الشروق"، يوم الأحد، أن بيان مجلس السلم الذي تسلم نسخة منه خاطب رئيسي السودان وجنوب السودان، عمر البشير وسلفاكير ميارديت حول الحلول لأبيي، مبيناً أنه إذا تم تقارب الحلول بين البشير وسلفاكير يعتبر أقوى من مقترحات أمبيكي. وأصدر مجلس السلم والأمن الأفريقي قراراً بإيقاف إجراء استفتاء من جانب واحد حول منطقة (أبيي) المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان. وحثَّ البيان على تكوين مفوضية للاستفتاء بأبيي ومراجعة قانون الاستفتاء، وعدم اتخاذ أي إجراء أحادي يتعلق بأبيي من شأنه إعاقة التقدم بالمنطقة، فضلاً على تقريب وجهات النظر بين الآليات الثنائية المشتركة. ترحيب ظاهري وأشار إلى أن البيان مرحب به في صورته الظاهرية كونه تخطى مرحلة الاستفتاء. وأضاف: "نرى في المرحلة اللاحقة أن تتفق حكومتهم بتجاوز المقترح ونحن كدولة لدينا رأينا، ونطالب مجلس السلم بالفهم العميق والمركب لمنطقة أبيي". وقال الفهيم إن مهام اللجنة الإشرافية تمثل مرحلة انتقالية بعد تكوين المؤسسات المدنية للمنطقة، والإشراف عليها، بما فيها لجنة الإشراف العسكرية. وكشف عن عقد الإشرافية لاجتماع في الأول من أكتوبر، حضره ممثلا الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي ورئيس لجنة المراقبة العسكرية. وأضاف: "منذ حادث مقتل الناظر كوال وحتى الآن لم تجتمع الإشرافية مكتملة، ونعتبر أن هناك يداً خفية في مقتل كوال دينق". وقال الفهيم إن رفض الجنوب للاعتراف بالآخر وراء غيابهم من اجتماعات لجنة الإشراف. وأكد أن المسيرية لم يرفضوا الحل الاجتماعي لقضية أبيي والمرجعية الأساسية للحل على التصالحات ويرحبون بالحل التكاملي. وأضاف: "هناك أشياء عالقة في نفوس الطرف الآخر والوضع النهائي لأبيي ليس بالضرورة أن يكون به استفتاء".