الخرطوم: حمد الطاهر : اتهمت لجنة الاشراف المشتركة لمنطقة أبيي جهات -لم تسمها- بمقتل ناظر دينكا نقوك كوال دينق، وطالبت لجنة التحقيق بكشف الجهات المعتدية، ووصفت الحادثة ب» الغريبة والمخالفة لعادات وتقاليد وأعراف الدينكا والمسيرية . وأقرت لجنة أبيي بوجود حركات متمردة بمنطقة «ابوالخرائط» اثبتها تقرير مجلس الأمن، وطالبت الطرفين بضبط النفس واحكام صوت العقل وحل القضايا بالصبر والحكمة. وقال رئيس اللجنة الاشرافية لمنطقة أبيي من الجانب السوداني الخير الفهيم المكي في تنوير صحفي دعت له أمانة الاعلام والتعبئة بالمؤتمر الوطني، امس، ان الحكومة السودانية ليست طرفاً في مقتل ناظر دينكا نقوك كوال دينق مجوك، وهي بريئة مما حدث، ودلل على ذلك بخلو المنطقة من القوات النظامية، وانسحابها خارج المنطقة العازلة. و اتهم الفهيم جهات «مجهولة» بالتورط في مقتل كوال دينق ، وقال هنالك وجود لحركات مسلحة متمردة في شرق أبيي، في منطقة ابو الخرائط اثبتتها تقارير الاممالمتحدة. وطالب لجنة التقصي بالقيام بدورها في كشف الجهات المتورطة. وزاد « ان الحادثة غريبة ومخالفة لتقاليد واعراف دينكا نقوك والمسيرية « ، مبينا ان تقاليد القبيلتين لاتسمح بقتل الزعماء والسلاطين والنساء والاطفال ووجهاء القوم. وأبدى الخير الفهيم بالغ أسفه لمقتل السلطان كوال وضحايا قبيلة المسيرية البالغ عددهم 17 ، وقال ان معظم القتلي من المواطنين العزل، وأضاف « لا يوجد مسيري مبسوط بمقتل كوال « لذلك يجب ضبط النفس واحكام صوت العقل لتجاوز التداعيات المؤسفة حتي لا تتفاقم الاوضاع. واكد رئيس اللجنة الاشرافية ان اللجنة عقدت اجتماعاً في الاول والثاني من مايو الجاري بحضور ممثلين من حكومتي السودان وجنوب السودان وقائد قوات اليونسفا وممثل الاتحاد الافريقي، وتم التواثق على عقد مؤتمر للصلح والتعايش السلمي لقبيلتي المسيرية ودنيكا نقوك بعد اسبوعين من اللقاء على خلفية أحداث دارت مؤخرا بين القبيلتين من سرقة للمواشي وقتلى من الطرفين ، وتابع لكن الناظر كوال لم يحط اللجنة علما بأنه يرغب في السفر شمال أبيي، واعتبر مقتله خسارة للقبيلتين والدولتين ولجهود تحقيق السلام بالمنطقة. واتهم الفهيم جهات داخل قبيلة المسيرية بأنها لا يعجبها العجب ولا تهمها مصالح القبيلة ، وقال انها لا تمثل المسيرية ، وقال نحن لانفرط في حرف من حقوق المسيرية المنصوصة في الاتفاقية . وحمل الفهيم حكومة الجنوب مسؤولية التباطؤ في تكوين المجلس التشريعي لمنطقة أبيي بالتغول علي حقوق السودان في اللجنة الاشرافية، وقال المنصوص عليه في الاتفاقية ان يأخذ الجنوب رئاسة اللجنة الاشرافية والسودان رئاسة البرلمان ، ولكنهم ارادوا ان يتغولوا علي حقوق السودان بمطالبتهم برئاسة اللجنة والبرلمان بجانب 60% من عضوية المجلس التشريعي التي نصت الاتفاقية علي مناصفتها بين الدولتين، واضاف «هذا سبب اختلافنا الذي رفع لرئاستي البلدين «. وزاد ان ميزانية المؤسسات تدفع بمعدل 50% من الحكومتين، وكيف لنا ان نوافق علي 40% من المقاعد، واستمر قائلا «حتي المجتمع الدولي نصحهم بعدم التغول علي حقوق السودان « . وعزا الفهيم الاحداث المتكررة التي تشهدها أبيي لبروتكول المنطقة الذي وصف تطبيقاته بغير الجيدة .وقال ان البروتكول اعترف بدينكا نقوك، واقصى المجموعات السكانية الاخرى مما جعل المنطقة تحترق مرتين، ووصف مقترح رئيس الآلية الافريقية ثامبو امبيكي ب« المتحامل علي السودان» ، و قال نحن تحفظنا عليه في 4 نقاط منها انه لم يمنح بعض المكونات بالمنطقة أهلية التصويت في الاستفتاء بجانب التوقيت غير المناسب لقيام الاستفتاء «اكتوبر» ، بالاضافة للمطالبة برئيس أجنبي للجنة الاستفتاء وتكوين مفوضية من ثلاثة أجانب لتسهيل الاستفتاء، موضحا أن هذه الخطوة تخالف القانون الخاص بأبيي والذي أجازه البرلمان بمشاركة الحركة الشعبية.