أمام مجمع محاكم بحري وسط.. حضور شعبي كثيف فاق الألف متضامن.. رجالا ونساء وأطفالا.. من مواطني الخوجلاب يؤازرهم عدد من الناشطين السياسيين والحقوقيين والصحفيين والحركات الشبابية.. دعماً لثلاثين شابا وأربعة أطفال من ابناء الخوجلاب الشرفاء تم اعتقالهم في 26 سبتمبر الماضي على خلفية التظاهرات الأخيرة.. هيئة الدفاع تشكلت من عدد كبير من المحامين الشرفاء الذين تطوعوا بالدفاع عنهم.. حضر الجميع الى المحكمة صباح اليوم وكانت الأجواء متوترة.. حضور أمني وشرطي كثيف.. شعور بالفخر والعزة يتملك اخوتنا المعتقلين واهلهم.. بدأت الجلسة متأخرة في تمام الساعة 12 ظهرا.. ممثل الاتهام من جانب الشرطة الصول صباحي ومعه ممثل لوزارة الداخلية طلبا تأجيل الجلسة لعدم حضور وكيل النيابة..! تحدث الاستاذ ساطع الحاج المحامي نيابة عن هيئة الدفاع ورفض الطلب بحجة أن الجلسة محددة سلفا منذ وقت كافي وقد تم اعلان كافة الاطراف.. رفض القاضي طلب الدفاع وأمر بتأجيل الجلسة الى 6 نوفمبر القادم.. كما تم رفض طلب بالافراج عن المتهمين بضمانة عقار تم رهنه مسبقا بأمر من النيابة على ذمة البلاغ وقيمته (بحسب تقديرات سجلات الأراضي) 682 مليون جنيه وهو رقم أكبر من قيمة المبلغ الذي طلبته الشرطة كتعويض عن العربة الدفار والأثاثات التي أحرقت في مباني رئاسة شرطة محلية السليت بالخوجلاب ابان التظاهرات!!! تأجيل الجلسة في تقديري قصد منه المماطلة لابقاء أبنائنا أطول فترة ممكنة في السجن فهو اسلوب معتاد يتبعه النظام.. ولكن مهما طال الليل واشتد ظلامه فلا بد للصبح ان يتنفس.. ولا السجن ولا السجان باقي.