محمود معروف قبل مغادرته القاهرة فجرأمس متوجها بسلامة الله إلى الخرطوم للانضمام إلى نادى المريخ السودانى اتصل بى كابتن منتخب مصر و حارس مرمى الأهلى و الزمالك عصام الحضرى مودعا و طلب منى أن أنقل لجماهير نادى الزمالك اعتذاره للسفر و كم كان يود أن ينهى حياته فى واحد من أكبر الأندية فى مصر و افريقيا و الشرق الاوسط .. لكن شاءت الأقدار و الظروف أن يصدر قرار الفيفا بايقافه لم يكن له ذنب فيها و قال إن الأيام ستثبت أنه كان مظلوما و إن اعترف بأنه و عن غير قصد أساء فهم بعض المواقف . قال الحضرى إن عزاءه أنه سيلعب لزمالك السودان نادى المريخ و أن جماهيره سوف تحسن استقباله مثلما أحسنت جماهير الزمالك استقباله يوم انضم إليه !! الحقيقة أن الدنيا ( لطشت ) مع عصام الحضرى و لا ينكر احد أنه أحسن حارس مرمى فى تاريخ مصر و يكفى حصوله على لقب أحسن حارس فى افريقيا فى ثلاث بطولات لكأس الأمم الافريقية و هو ما لم يحصل عليه بيل انطوان و توماس نكونو و سونجو حراس مرمى الكاميرون و بادو الزاكى المغربى و عتوقه الحارس التونسى إضافة إلى حراس مرمى مصر السابقين بمن فيهم المرحوم حسن عرابى حارس مرمى المنتخب و نادى الاتحاد السكندرى الذى صد فى نهائى كأس مصر خمس ضربات جزاء ليفوز فريقه بالبطولة و يكون عنوان جريدة المساء ( يا خرابى يا عرابى ) و هو الذى اختاره ملك المانشيتات الزميل المرحوم حمدى النحاس . حتى الحارس الايطالى الدو ستيلا حارس مرمى المصرى الذى انتقل لنادى الزمالك و منحته الجنسية المصرية ليكون حارس مرمى المنتخب فى مباراة المجر و أيضا براسكوس اليونانى حارس مرمى نادى القناة و الذى كان والده يعمل مرشدا بهيئة قناة السويس فى الاسماعيلية و حصل على الجنسية المصرية و كان يلقب بالحارس المطاطى و أن جسمه لا يوجد به عظمة واحدة من شدة مرونته الفائقة حيث كان يطير فى الهواء من الزاوية للزاوية الأخرى . اعتقد أن عصام الحضرى فى وقت من الأوقات تفوق على هؤلاء جميعا و إن كان هذا الكلام لا يعجب صديقى الحارس الأسبق العظيم عادل هيكل . كل مشاكل عصام الحضرى كان يمكن أن تنتهى لو أن مجلس ادارة الأهلى لم يركب رأسه و قبل اعتذاره و قد أبدى مرارا أسفه و اعتذاره و أنه مستعد أن يقبل عتبة النادى الأهلى لانه أخطا فى حقه لكنهم أخذوا المسألة عندا و رفضوا الصفح عنه بعد سفره الى نادى سيون السويسرى مع أن الله سبحانه و تعالى يقبل التوبة لكن مسئولى الأهلى لم يقبلوها . عموما .. من قلوبنا جميعا نتمنى لك التوفيق يا حضرى و أن تكون سندا لنادى المريخ العريق ليستعيد بطولاته و يكفى أنك ستجذب فى كل مباراة تلعبها أكثر من سبعين الفا من مشجعى المريخ لتشجيعك .. كل الأمنيات الطيبة و الله معك * نقلاً عن "الجمهورية" المصرية