حذّر حزب الأمة السوداني المعارض الذي يتزعمه الصادق المهدي من مجاعة تضرب السودان من جراء النقص الحاد في المحاصيل الزراعية للموسم الحالي، لافتاً إلى أن الإنتاج المتوقع لا يتعدى مليوني طن، والحاجة الحقيقية من الحبوب تفوق أربعة ملايين طن. وطالب حزب الأمة الحكومة بالاستجابة الفورية إلى مقترحاته الخاصة بالإصلاح الاقتصادي ضمن مشروع النظام الجديد، ففيما أقر اتحاد مزارعي السودان بنقص إنتاجية الحبوب إلى الضعف غير أنه أكد عدم وصول الأمر لمرحلة التخوف. وشهدت الأسواق ارتفاعاً حاداً في المحاصيل. وشدد حزب الأمة في بيان على أن الموقف بالغ الخطورة في القطاع الزراعي بالسودان بشقيه النباتي والحيواني والذي أشار إلى أنه يعاني من تدني في الإنتاجية والإنتاج الكلي وينذر بندرة في المحاصيل والإنتاج الحيواني تصل إلى حد المجاعة هذا الموسم، لافتاً إلى أن قرارات رفع الدعم الحكومي عن الوقود والزيادات الأخيرة في الأسعار قضت على أمل تحقيق الأمن الغذائي، وأكد أن السودان يعاني من ضعف كبير في المحاصيل النقدية للصادرات وخاصة القطن والسمسم، ما يؤثر سلباً في عائدات القطاع الزراعي المروي والبعلي. وأرجع حزب الأمة أسباب فشل الموسم الزراعي لهذا العام للصعوبات التي واجهت المزارعين في إيجاد التمويل اللازم في التوقيت المناسب، إلى جانب الحصول على المدخلات الزراعية المتمثلة في التقاوي والمبيدات والأسمدة والغازولين والآلات والمعدات والأدوية البيطرية، إضافة إلى تأخر هطول الأمطار وسوء توزعها، فضلاً عن انعدام الأمن بالكثير من مناطق الزراعة البعلية، لا سيما ولايات غرب وجنوب كردفان والنيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق. وحذر حزب الأمة من أن قلة وانعدام المراعي أدى إلى نزوح الرعاة جنوباً، وخلق احتكاكات بينهم والمزارعين، ما ينذر بتكرار أزمة دارفور، إلى جانب أن شح المياه بالحفائر يهدد بنفوق نسب كبيرة من الثروة الحيوانية. وقلل رئيس اتحاد مزارعي السودان غريق كمبال في تصريح ل«البيان» من مخاوف حدوث مجاعة في السودان، غير أنه أقر بضعف الإنتاجية نسبة لشح وتذبذب الأمطار في كافة ولايات البلاد الأمر الذي أثر سلباً في الإنتاج الزراعي بشكل عام، وقال إن نسبة نجاح الموسم الزراعي لهذا العام أقل من 50 في المئة للحبوب الزيتية وتفوق ال50 في المائة قليلاً للذرة، مشيراً إلى تفاوت معدلات الإنتاج بين المناطق الزراعية. البيان