قاد الفرنسي أوليفير جيرو مهاجم أرسنال الإنجليزي فريقه لفوز مستحق ومهم أمام ضيفه ساوثهمبتون بهدفين نظيفين في اللقاء الذي أقيم مساء السبت على ملعب "الإمارات" في العاصمة البريطانية لندن ضمن منافسات المرحلة الثانية عشرة للدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج". بهذا الفوز , رفع أرسنال رصيده إلى 28 نقطة ليحافظ على صدارة الدوري الإنجليزي ويهرب بها بفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه ليفربول الذي تعثر بتعادل مثير مع إيفرتون بينما تجمد رصيد ساوثهمبتون عند 22 نقطة بالمركز الثالث. جيرو افتتح التسجيل في الدقيقة 22 بهدف من خطأ ساذج من حارس ساوثهمبتون أرتور بوروك قبل أن يظهر من جديد المهاجم الفرنسي جيرو ليسجل الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 84. بداية اللقاء جاءت هادئة نسبياً بعيدة عن حماس أصحاب الأرض في ظل علمهم بقوة الضيوف بشكل كبير , وحملت الدقائق الأولى إصابة مفاجئة للفرنسي أوليفير جيرو مهاجم أرسنال بعد إلتحام مع وانياما , واستطاع لاعبو ساوثهمبتون تقديم بداية قوية ومجاراة أصحاب الأرض. وبعد مرور خمس دقائق , تصدى شاو لتسديدة من جانب النشيط ويلشير..وبدأت انتفاضة المدفعجية عن طريق ويلشير المجتهد بتسديدة ماكرة في الزاوية الضيقة للحارس البولندي المخضرم أرتو بوروك ، وشهدت الدقيقة 18 أول فرصة حقيقية من أرسنال عن طريق رامسي الذي استقبل تمريرة عرضية من مسعود أوزيل ولكن الكرة تصطدم بالعارضة وازدادت الإثارة بخطأ احتسب ضد وانياما لاعب ساوثهمبتون مرت بسلام قبل أن يهدي الحارس بوروك هدفاً لصالح أرسنال في الدقيقة 22 حين تباطئ في إبعاد الكرة التي تلقاها من تمريرة زميله كلايني ليخطفها الفرنسي الخطير أوليفير جيرو ويسجل هدف التقدم للمدفعجية. بعد الهدف , حاول لاعبو ساوثهمبتون إستعادة توازنهم بعد أن تألق اللاعب لالانا بمجهود وافر في إفساد هجمة قريبة لأرسنال كما انطلق شاو وقام بتمريرة عرضية متقنة نجح الحارس وجييش تشيزني في إلتقاطها , ونجح أوزيل في إرسال تمريرة سحرية لرامسي كادت أن تسفر عن هدف ثانٍ لأرسنال لولا مصيدة التسلل..وتألق كوسكليني في التصدي لهجمة خطيرة من ساوثهمبتون وانتهى الشوط الأول بإنذار لمدافع الضيوف هويفيلد. مع بداية الشوط الثاني , أجرى المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكتينو أول تغييرات ساوثهمبتون تغييراً لإعادة التوازن للفريق بالدفع باللاعب ستيفن دافيس بدلاً من لوك شاو الذي قدم أداءً هزيلاً في الشوط الأول وكان ثغرة واضحة في دفاعات الضيوف ليلعب كلايني بالجبهة اليسري. السيطرة تواصلت لصالح أرسنال في الشوط الثاني وظهر من جديد الموهوب أوزيل بتمريرة بينية رائعة لرامسي ولكن أداء أوزيل لم يكن على عهده السابق في بدايته النارية مع المدفعجية , وأجرى مدرب ساوثهبمتون ثاني تغييراته بإشراك الجناح بابلو أوسفالدو على لالانا الذي قدم عرضاً طيباً. طموحات الضيوف ازدادت بحماس ملحوظ من مهاجمي ساوثهمبتون دون خطورة حقيقة على مرمى المدفعجية , وجاءت الدقيقة 70 لتحمل ظهوراً بعد غياب للجناح السريع ثيو والكوت الذي أبعدته الإصابة عن الملاعب لفترة كبيرة ليشارك في الثلث ساعة الأخير على حساب كازرولا بينما حاول أوزيل استعادة بريقه بالتلاعب بمدافعي ساوثهمبتون بمهارات فردية رائعة وسط تصفيق مشجعي أرسنال. أرسين فينجر مدرب أرسنال تدخل من جديد لتحسين أداء فريقه بالدفع بالمايسترو روزسيكي على حساب لاعب الوسط مايكل أرتيتا الذي بذل مجهوداً كبيراً..وازداد ضغط هجمات الضيوف بتسديدة من أوسفالدو الذي أحدث نشاطاً كبيراً وكاد لامبيرت مهاجم ساوثهمبتون أن يباغت مرمى أرسنال بهدف من تسديدة ضلت طريقها للمرمى بعد اصطدامها في أقدام مدافعي أرسنال , وأشرك فينجر تغييره الأخير بسحب أوزيل وإشراك الأسباني البديل ناتشو مونيرال لمنحه الفرصة. الدقائق الأخيرة شهدت مبادلة للهجمات من جانب الفريقين حيث لعب ساوثهمبتون بهجوم سريع اعتماداً على أوسفالدو النشيط ولامبيرت القناص ولكن أرسنال لم يركن للدفاع بل كانت هجماته السريعة المرتدة من روزسيكي حتى انتهت مغامرة الضيوف برصاصة الرحمة التي أطلقها الفرنسي أوليفير جيرو في الدقيقة 84 نجم أرسنال من ضربة جزاء سجلها بهدوء ليقتل أحلام ساوثهمبتون في تحقيق التعادل وخطف نقطة على الأقل , وحصل ميرتساكر مدافع أرسنال ببراعة على ضربة الجزاء بعد أن تعرض للشد من جانب مدافع الضيوف البرتغالي فونتي والذي حصل على إنذار. لاعبو أرسنال تبادلوا الكرات في الدقائق الأخيرة لينتهي اللقاء بفوز جديد للمدفعجية في الطريق نحو استعادة لقب البريميرليج الغائب منذ عشرة مواسم كاملة.
