عاد الأطباء الاخصائيين بمستشفى نيالا، إلى العمل إمس بصورة جزئية بعد تفاقم الأوضاع الصحية بمستشفي نيالا، عقب تعليق إجراء العمليات الجراحية بالمستشفى جراء إضراب اختصاصي الجراحة احتجاجا على تردي بيئة العمل بالمستشفى و عدم صرف مستحقات مالية. وقال مصدر طبي بالمستشفى إن أزمة الأطباء الاختصاصين لازالت ترواح مكانها، و إن أدارة المستشفى ووزارة الصحة أتموا اتفاقاً جزئياً أمس الأول مع الاخصائيين المضربين يقضي بجدولة المستحقات المالية للأطباء على أن يعالج الأطباء الحالات الطارئة، حتى يتم صرف كافة الحقوق ليرفع الإضراب، كما أكد تمسك الأطباء بمطالبهم المتمثلة في صرف متأخرات مالية لعدة سنوات بدل علاج اقتصادي وبدل سكن وبيئة جاذبة بالإضافة إلى التعاقد مع كادر طبي جديد، خاصة وأن قسم الجراحة يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية ويعمل فيه (2) من الاخصائيين و(3) أطباء عموميين (5) أطباء إمتياز، و أضاف ان الأوضاع الصحية بالمستشفى تسير نحو الكارثة وإلى إنهيار النظام الصحي، خاصة بعد تفاقم أزمة أخصائي الجراحة و تعليق العمليات الجراحية، وقال عدد من ذوي المرضى أنهم يعيشون ظروف صحية مزرية بعد أن ظلوا في عنبر الجراحة لأكثر من إسبوع في انتظار إجراء العمليات الجراحية، و أضافوا أن هناك مرضى ماتوا بسبب تأخر إجراء العمليات وتدهورت الحالة الصحية لكثير من المرضى، وكما أشاروا إلى عدم مرور الأطباء بقسم الجراحة لأكثر من (10) أيام لمعاودة المرضى، وأوضحوا أن بعض ذوي المرضى المقتدرين مادياً قاموا بنقل مرضاهم إلى الخرطوم، فيما بقى الآخرون ينتظرون، وكشفوا رفض مستشفى الشرطة و السلاح الطبي استقبال الحالات الطارئة المحولة من مستشفى نيالا، بدواعي عدم توفر الاطباء و المستلزمات الطبية للعمليات، و أكد أحد كوادر التمريض بقسم الجراحة: أن مستشفى نيالا يعيش كارثة صحية حقيقة، بسبب توقف إجراء العمليات الجراحية، وقالوا حتى عمليات (الزائدة والكيس الدهني للأطفال) لا يمكن إجراءها في المستشفى الذي يعتبر الوحيد المؤهل لاستقبال الجرحى في الولاية، بسبب توقف إجراء العمليات الجراحية، و طالب وزارة الصحة وحكومة الولاية بالتدخل العاجل لانقاذ المرضى من الموت. وكان الأطباء الاختصاصين قد دخولوا في إضراب عن العمل من الأسبوع الماضي، احتجاجا على عدم صرف متأخرات مالية، ونقص الكادر الطبي في قسم الجراحة.. الميدان