دخل اطباء مستشفى نيالا التعليمي في اضراب عن العمل الاضافي والعطلات الرسمية من يوم الاربعاء الماضي وحتى الان، بعد ان رفضت ادارة المستشفى ووزارة الصحة الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في توفير الادوية المنقذة للحياة ومعدات ومعينات العمل التي يحتاجها الاطباء اثناء ساعات العمل، ادناها الشاش الطبي والجوينتات والخيوط . وذكرت مصادر طبية فضلت حجب اسمها، ان المستشفى يفتقد ادنى مقومات تحسين البيئة بكل اقسام المستشفى التي اصحبت طاردة للكوادر الطبيبة والمرضى ،مشيرة الى ان المستشفى يعاني من مشكلة الصرف الصحي الذي ينساب في المستشفى والعنابر، مما اضطر الممرضين ومرافقي المرضى الى اجلائهم خارج العنابر والعودة بعد النظافة الجزئية، مطالبين بضرورة توفير ادوات التدخل السريع للاطباء في كل الاقسام لانقاذ حياة المرضى ،الى جانب عدم توفر سماعات واجهزة قياس الضغط. بينما اشار عدد من المرضى الى ان المستشفى يفتقد ملايات للاسرة واللحافات علاوة على ان قسم الاشعة لا يعمل بعد التاسعة مساء وكذلك المعمل بالنسبة لقياس ضغط الدم والهمقلوبين والسكر، وان هنالك عمليات تم تأجيلها بسبب عدم وجود الشاش الطبي ، ولفتت المصادر الى ان تردي الاوضاع بالمستشفى جعل الاطباء يفكرون في الهجرة الى ولايتي شمال وغرب دارفور اللتين يتقاضى فيهما الطبيب، راتبا بين (930) الى (1000) جنيه، مقارنة بالطبيب في نيالا والذي يتقاضى فقط 623 جنيهاً بما فيها علاوة رئيس الجمهورية الاخيرة. وكشفت المصادر عن توقف العمل بحوادث الجراحة بالمستشفى لاكثر من شهر ونصف الشهر بسبب نقص المعدات والكادر مما ادخل الاطباء في حرج شديد مع المرضى، لاسيما وان الولاية تعيش ظروفا استثنائية، مطالبين بعودة الحوافز وتطبيق المنشورات وتحسين ميز الاطباء وبيئة العمل حتى تشجع الاطباء والاخصائيين للعودة للولاية ، ودعا الاطباء الى تعديل نسب العمليات الباردة التي تم وضعها منذ العام 2003م، وعمل مراجعة وتقييم للفوارق العملية بين الكوادر الطبية العاملة بالمستشفى الى جانب رفع حافز الطبيب المناوب وتوفير وجبة له وتوفير ترحيل للاطباء من والى مكان العمل، منوهين الى ان ركوب الركشات والمواصلات العامة اثر سلبا على وصولهم مبكرا للعمل .