أصدرت محكمة جنايات عطبرة العامة بولاية نهر النيل برئاسة مولانا إبراهيم آدم يوسف أمس وللمرة الثانية حكم الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة عثمان ليلي المدان بقتل تاجر الذهب هلالي النعيم، وجاء الحكم بعد أن ناقشت المحكمة الابتدائية بعطبرة الاستثناءات الواردة بموجب المادة (131) من القانون الجنائي لسنة 1991 القتل شبه العمد، وذلك حسب توجيهات محكمة الاستئناف بنهر النيل والتي ألغت عقوبة إعدام «ليلي» وأعادت ملف القضية لمحكمة الموضوع وطالبتها بمناقشة الاستثناءات تحت المادة (131)، وقالت المحكمة في قرارها إن المدان لا يستفيد من أي من تلك الاستثناءات لأنه لحظة ارتكاب الجريمة لم يكن في حالة دفاع عن النفس أو في حالة جنون أو أن المعركة فجائية أو تحت تأثير الاستفزاز الشديد أو في حالة دفاع شرعي. وعرضت المحكمة للمرة الثانية على أولياء دم المجني عليه هلالي حقهم في العفو أو القصاص أو الدية فتمسكوا بالقصاص، وأصدرت المحكمة عقوبة الإعدام شنقا حتى الموت قصاصاً في مواجهة المدان. وتعود مجريات القضية في أن عثمان ليلي قد استدرج صديقه هلالي تاجر الذهب المعروف إلى منطقة خلوية جنوب مدينة عطبرة بالقرب من جبل القرين وأطلق عليه الرصاص وأحرق جثته ودفنها لإخفاء معالم الجريمة بعد أن اتفق مع المتهم الثاني طارق المصري بسرقة كميات من المشغولات الذهبية تقدر بحوالي 2 مليار جنيه من متجر القتيل، وقد مثل الاتهام عن أولياء الدم الأستاذ عبد الفتاح خضر عباس. اخر لحظة