(لو قايله ريدتنا زي مهند ونور تبقي عيانه ودايره ليك دكتور) ، على ذات الدندنة لم يضل الشاعر المدعي لملكية الأغنية الطريق نحو تفاصيل المسلسل والوصف الدقيق الذي يجعل من سخرية العشق السوداني الذي يصف من خلاله تبادل العشق على طريقة المسلسل من رابع المستحيلات بناء على عدم التبادل الذي يجده العشيق من الطرف الأخر كمثال يعجل بالوصول للدكتور على حد تعبيره بالرغم من ان الأغنية التي تغنى بها الفنان قرقوري قد شغلت الشبكة الإسفيرية لمدة تداول فيها البعض طريق الإنهيار الذي وصل له الفن السوداني بالأخص في الأونة الأخيرة ، لذلك لم نجد الحديث وصل عن مهند ونور نهايته حتى تربعت ملكة جانسي على ذات المنوال واخذت حظها من المشاهدة الجماعية ونصيبها هي الاخرى من البيت السوداني ليصل الحد بها إلى تأليف أغنية يتغنى بها الفنان والتي تقول في مطلعها (ملكة جانسي قابلتو فيس تو فيس في الواتساب ) فهل وصل حد الإعجاب بالمسلسلات الأجنبية دفع بعض الشعراء إلى تأليف أغنية تحكي تفاصيلها في حوار موسيقي لايخلو من الحوارات الفنية عند بعض الشعراء . ليس الهبوط عنوان يجسد قصص المسلسلات ويتناول تفاصيلها ليضعها في غالب يسهل تداوله في الأغنية الشبابية بل سبقتها بعض الأغانيات لكنها بعيده عن واقع المسلسلات الأجنبية ، لذلك ينظر البعض إلى تلك التقليعات الفنية التي يخرج بها فنانون شباب ليست سوى مراهقة فنية يبتغي البعض منها إرتداء ثوب الشهرة لسهولة إنتشار مثل تلك الأغاني عبر الوسائط الإسفيرية المتعددة . لم يكن إستهجان المواطن سامي عبد الله ونقده لتلك التقليعات غريب عن توقعاتنا فقد تمنى أن يحاكم أمثال أولائك الشعراء والفنانون الذين يجعلون من الفن رواية لعكس مالايصح عكسه كما يرى أنها ليست جزء من تفاصيل واقع المجتمع السوداني أو تقاليده السمحة . مثل تلك الأغاني لاتجد حظها من التصنيف الأدبي الذي يجعل لها حق أدبي يمكن أن تجد الحصانة من خلالها بل هبوط معانيها لا يؤهلها للوصول إلى تلك المرحلة لذلك غالبا ما يتغنى بها البعض دون معرفة ملكية صاحبها أو الرجوع إليه . على عكس إستهجان سامي يرى وليد عبد الباقي أن مثل تلك الأغنيات يجب أن تحول إلى شعر حلمنتيش وليس فن يتغنى به الفنانين ، كما تمنى وليد أن تنتهي مثل تلك التقليعات ويصبح هنالك رقابة لتحد من إنتشار تلك الأشياء الدخيلة على الفن السوداني . الراي العام