في حادثة مأساوية لا تخلو من الغرابة، تكشفت خيوط جريمة قتل في الفلبين عن طريق صورة التقطها قتيل لقاتله قبل ارتكابه جريمته. مراسلو وكالات الأنباء والصحف العالمية، منهم مراسل «الديلي ميل» اللندنية، نقلوا أمس من العاصمة الفلبينية مانيلا نبأ مفاده أن الشرطة ألقت القبض يوم أول من أمس على الجاني الذي كان قد قتل رينالدو داغسا، المسؤول المحلي في منطقة كالوكان، من ضواحي مانيلا، بإطلاق النار عليه يوم السبت الماضي، بينما كان داغسا (35 سنة) وزوجته وابنته وإحدى قريباته يحتفلون بالسنة الجديدة أمام منزله. ولقد قدمت عائلة داغسا إلى الشرطة الصورة الأخيرة التي التقطها الضحية بكاميرته قبل برهة من إطلاق القاتل ميغيل غونزاليس النار عليه من مسدس حربي، وكذلك تمكنت الشرطة من اعتقال أحد معاوني القاتل، ظهر أيضا في الصورة بجانب العائلة. قائد الشرطة المحلية غودي سانتوس، أبلغ المراسلين لدى عرض الصورة أن غونزاليس الذي ظهر في خلفية الصورة وراء عائلة داغسا وسيارة كانت متوقفة، أطلق النار خلال أقل من ثانية من التقاط القتيل الصورة (الدليل)، وأن أحد أعوانه بدا في الجانب الآخر من الصورة بجوار العائلة، ويعتقد أنه كان يساعد في الترصد واستكشاف المكان وطريق الفرار. وعلم أن هذا الشخص اسمه روميل أوليفا، وأن ثمة معاونا آخر لم يظهر في الصورة يجري تعقبه اسمه فرانسيس بومجال. وعلم أن داغسا، الذي كان من جهاز حفظ الأمن في كالوكان، كان قد أمر باعتقال غونزاليس وعصابته من اللصوص بتهمة سرقة سيارات. ولحظة وقوع الجريمة تسلل القاتل ورفيقاه إلى أمام منزل داغسا، حيث أطلق عليه رصاصتين في الصدر والساعد الأيمن، وأعلنت وفاة داغسا لدى وصوله إلى مستشفى قريب.
