مازال الوضع فى القلابات يشوبه الهدوء الحذر فالكل حزم حقائبه إستعدادا للمغادرة وتحسبا لأى طارئ قد يحدث جراء تصرفات مدير محطة جمارك القلابات العقيد هاشم محمد أحمد تجاه تناكر الوقود الإثيوبية التى تقف على طول الطريق القارى عند مدخل القلابات وحتى أمام بوابة الجمارك نفسها رافضين الإنصياع لأوامره بخصم عدد(4) جركانة وقود من تلك التناكر التى يقودونها وهى بصدد العبور الى إثيوبيا ، القوات السودانية وضعت فى حالة إستعداد تام خوفا من حدوث إنفلات أمنى بالمنطقة ، أيضا قامت الحكومة الإثيوبية بتعزيز قواتها بقوات إضافية قادمة من مدينة قندر (194) كلم عن الحدود ، كل ذلك يحدث ولجنة أمن الولاية لم تحرك ساكنا ، ولاحتى إدارة الجمارك العامة فهى تقف مكتوفة الأيدى وتتفرج على مايفعله هذا الضابط الأهوج . إذا لم يتم تدارك الأمر وبالسرعة المطلوبة فإن الخاسر الأول هو المواطن السودانى خاصة الذين يتواجدون بمنطقة المتمة الإثيوبية (26) متر فقط عن القلابات ، حيث فقد الكثيرين أرواحهم بسبب تعامل الإثيوبيين فى مثل هذه الحالات من ضرب وأحيانا إزهاق الروح . الأن وصل عدد تناكر الوقود الإثيوبية التى تقف على طول الطريق القارى الى عدد (67 ) تانكر جلهم رافضين الإنصياع لأوامر العقيد هاشم بإستقطاع عدد (4) جركانة وقود من كل عربة .والحكومة الإثيوبية تقف فى صفهم ، ترى ما الذى يريد أن يفعله هذا العقيد بتلك التناكر التى تصطف على طول الطريق القارى ؟