حذرت وزارة الصحة الاتحادية من قيام أي مؤسسات علاجية دون توفر كوادر مؤهلة لها. في وقت كشف فيه بحر إدريس أبوقردة وزير الصحة عن مصادقة رئيس الجمهورية على مشروع استبقاء الكوادر الصحية و الاختصاصيين للحد من الهجرة التي أصبحت تشكل هاجساً للوزارة. وأكد أبوقردة في الاجتماع التخطيطي الخامس لإدارات التدريب وتنمية الموارد البشرية والصحية بالولايات أن الموارد البشرية هي العماد الأول في الإصلاح الهيكلي والفني في العمل الصحي في السودان، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولاً في استثمار الموارد الصحية البشرية باعتبارها المرتكز الأساسي للنهوض بالعمل الصحي، داعياً إلى ضرورة الاهتمام بالكادر البشري لإحداث النهضة الصحية. وأشار أبوقردة للأمراض الوبائية التي تمكن السودان من القضاء عليها نهائياً بفضل القوى البشرية الصحية المدربة. ووجه ولاة الولايات والمجالس التشريعية بالتركيز على الصحة وزيادة الصرف عليها، فضلاً عن التوظيف الأمثل للموارد التي تقدمها وزارة الصحة للجهات المختصصة، وطالب بالتبليغ الفوري في حالة حدوث أي تجاوز. وأضاف أن المجتمع الدولي سيقلل من الدعم في حالة ظهور أي تجاوزات بتوجيه الموارد لغير القرض المحدد لها. واشاد بالدعم السياسي للصحة من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والمجلس الوطني، مجدداً التزام الوزارة بتحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية من خلال إستراتيجية مشروع التغطية الشاملة بخدمات الرعاية الصحية. وشدد على ضرورة تأهيل المرافق الصحية والاستفادة من المواعين التدريبية لزيادة التغطية بالخدمات والاهتمام بالكادر الوسيط للتوسع في خدمات الرعاية الصحية. اخر لحظة