دعا رياك مشار الذي انشق عن سلفاكير رئيس جنوب السودان أمس الى تشكيل حكومة انقاذ تترأسها شخصية مستقلة تحظى بتوافق الفرقاء وتتولى اجراء انتخابات في جنوب السودان باشراف دولي على ان لا يتولى هو وسلفاكير اي منصب فيها. وابلغ زعيم قبلي من قبيلة النوير التي ينتمي اليها مشار ومقرب لنائب الرئيس السابق من منطقة أدق في جنوب السودان الزمان أمس ان مشار سوف يقبل نتيجة الانتخابات بغض النظر عن الفائز فيها وسيضع امكانياته تحت تصرفه. وردا على سؤال ل الزمان حول مكان تواجد مشار قالت المصادر ان مشار موجود في أدق بين ابناء قبيلته النوير حيث لا يوجد في هذه المنطقة اي قوات موالية لسلفاكير. واوضحت المصادر ان مشار منشغل بالمعركة العسكرية الفاصلة مع قوات سلفاكير أعالي النيل والوحدة التي توجد فيها آبار النفط. واوضحت المصادر ان اغلبية الولايتين يقيم فيها النوير من ابناء قبيلة مشار وهو واثق من طرد قوات سلفاكير منهما لحرمانه من الموارد في معركته. وكشفت المصادر التي على اتصال يومي مع مشار ل الزمان ان مشار قد تعهد بوضع ايرادات النفط في صندوق دولي تشرف عليه الاممالمتحدة والبنك الدولي لضمان سلامة حساباته وقالت المصادر ل الزمان ان معركة السيطرة على ولايتية الوحدة وأعالي النيل سوف تكون معركة صعبة وشرسة. ونفت المصادر في مكالمتها الهاتفية من ادق في جنوب السودان ل الزمان أن تكون الادارة الامريكية منحازة لسلفاكير. وقالت ان السفيرة الامريكية في جوبا سوزان بيلت كانت ضد طرد مشار من الحكومة كما حذرت سلفاكير من ابعاد مشار. وكشفت المصادر ان الادارة الامريكية أبلغت انها ضد الانقلاب الذي اتضح حاليا لها ان مشار لم يكن يتحمل مسؤوليته وانه من صنيعة سلفاكير لتصفية معارضيه. واستدركت المصادر ان الامريكان م يعرفون هشاشة المؤسسات في جنوب السودان لذلك يخشون انهيار الدولة في حال رحيل سلفاكير من دون ترتيبات مسبقة لذلك يدعون للحوار. من جانبها قالت حكومة جنوب السودان أمس إنها ستبدأ هجوما كبيرا لاستعادة السيطرة على بلدتين استراتيجيتين من المتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق ريك مشار الأمر الذي يزيد المخاوف من اتساع رقعة العنف العرقي في إطار الصراع الدائر في البلاد. وتحاول القوى الغربية ودول شرق افريقيا التي تخشى أن يزعزع الصراع استقرار المنطقة الهشة الوساطة بين مشار الذي ينحدر من قبيلة النوير والرئيس سلفا كير الذي ينتمي لقبيلة الدنكا. لكن تلك الجهود باءت بالفشل حتى الآن ودخلت الاشتباكات التي بدأت في جوبا في 15 من ديسمبر كانون الأول أسبوعها الثاني ووصلت إلى حقول النفط الحيوية وزعزعت استقرار البلد الذي نال استقلاله عن السودان في 2011.. الزمان