يستمر الدوري الإسباني في التألق سنة بعد أخرى رغم كون فرقه القوية خرجت خاوية الوفاض من ألقاب القارة العجوز و فشلت في الفوز بدوري الأبطال و الدوري الأوروبي رغم وصول قطبي إسبانيا برشلونة والريال لمحطة نصف النهائي للمرة الثالثة على التوالي مجتمعين . و يبقى الدوري الإسباني الأشهر والأقوى في العالم ويحتل الصدارة على الصعيد الأوروبي حسب تصنيف الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، كما يشهد صراعا عالميا بين فريقين يعتبران الأشهر في العالم ونجمين هما الأفضل في العالم دون منازع . وتميزت سنة 2013 في إسبانيا بمعادلة برشلونة لرقم ريال مدريد والفوز بالدوري برصيد 100 نقطة كاملة، وتجاوز ليونيل ميسي 40 هدفا للموسم التالي على التوالي حيث سجل 46 في الموسم، لكن أقل من الموسم قبل الماضي الذي يبقى قياسيا بتسجيله 50 هدفا. و فاز برشلونة باللقب دون أن يهزم غريمه التقليدي ريال مدريد حيث تعادلا ذهابا بهدفين لهدفين وفاز الملكي إيابا بهدفين لهدف، كما فاز الريال في الكامب نو بثلاثة أهداف لهدف في نصف نهائي كأس الملك بعدما تعادلا 1-1 في الذهاب وهو إنجاز لم يحققه الفريق الملكي منذ سنوات، كما كان الموسم قاسيا على البرتغالي جوزي مورينيو الذي خرج دون ألقاب وغادر إسبانيا نحو إنجلترا ليخفف من حدة التوتر بين الغريمين التقليديين . وتأهل فريقا برشلونة وريال مدريد لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا وكان الجميع يحلم بنهائي الأحلام في لندن بين الغريمين لكن الألمان حولوا الحلم لكابوس بعدما تمكن بايرن ميونيخ و بروسيا دورتمند من مخالفة التوقعات والتأهل للنهائي . و لم يستطع أتلتكو مدريد الدفاع عن لقبه بطلا للدوري الأوروبي وخرج من دور 32 في مفاجأة مدوية أمام روبين كازان الروسي بالهزيمة في ملعبه بهدفين لصفر و الفوز إيابا بهدف . و عاد الدوري الإسباني ليصنع الحدث مرة أخرى في بداية الموسم الجديد بعد انضمام النجم البرازيلي نيمار لبرشلونة والنجم الويلزي غاريث بيل لريال مدريد في صفقات قياسية حيث بلغت قيمة البرازيلي 57 مليون يورو والويلزي 91 مليون يورو، لتبدأ قصة صراع ثنائي جديد بين عملاقين جديدين في كرة القدم العالمية ونجوم للمستقبل ، لكن الدوري عرف مغادرة عدة نجوم أبرزهم الثنائي الكولومبي رادميل فالكاو نحو موناكو الفرنسي والألماني مسعود أوزيل نحو أرسنال . و أحيى فريق أتليتكو مدريد الدوري الإسباني في سنة 2013 بعد تتويجه بكأس الملك على حساب ريال مدريد وتأهله لدوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، ودخل الموسم الجديد منافسا قويا على اللقب ويحتل الصف الأول رفقة برشلونة وبفارق 5 نقط عن النادي الملكي وينافس هدافه ديغو كوستا الثنائي ميسي ورونالدو على صدارة الهدافين الذي يحتلها حاليا ب19 هدف بفارق هدف عن رونالدو بينما يغيب ميسي بسبب الإصابة . و يبقى الدوري الإسباني المنافس الرئيسي للدوري الإنجليزي على صعيد المتابعة الجماهيرية في العالم رغم كونه لا يجلب مستثمرين كبار بسبب الأزمة الإقتصادية في البلد لكن فريقيه الكبيرين يعتبران الأغنى في العالم وأجور لاعبيه الكبار هي الأعلى في العالم . و يستفيد الدوري الإسباني في شهرته الدائمة حتى في ظل تراجع فرقه على الصعيد القاري من تألق المنتخب الإسباني الذي يبقى حامل لقب كأس العالم 2010 وأمم أوروبا 2012 و وصيف بطل كأس القارات الأخيرة بالبرازيل، وهو ما يجعل من كرة القدم الإسبانية النموذج الذي يرغب الجميع في متابعته . و يبقى صراع الثنائي الأشهر في العالم البرتغالي كريستيانو رونالدو والارجنتيني ليونيل ميسي السبب الأبرز لشهرة الدوري الإسباني لكون الثنائي هما أفضل لاعبين في العالم في السنوات الخمس الأخيرة رغم كون ميسي فاز بالكرة الذهبية 4 مرات مقابل مرة للبرتغالي، لكن صراعهما على الصعيد الفردي يعرف متابعة من كافة عشاق كرة القدم في العالم حتى لو كانوا لا يدينون بالولاء لأي من الفريقين، فالنجمان يملكان الملايين من العشاق في العالم و يتصدران عناوين كل الصحف والمواقع العالمية المختصة . و فقد الدوري الإسباني مدربا يثير الجدل هو البرتغالي جوزي مورينيو الذي رحل عن ريال مدريد نحو تشيلسي، بينما غادر تيتو فيلانوفا برشلونة بسبب مرض السرطان فاتحا الباب للأرجنتيني تاتا مارتينيو .