توأمة وثنائية الراحل المقيم محمود عبدالعزيز والملحن يوسف القديل توأمة مميزة و فريدة من نوعها حيث أن القديل وضع بصمته الواضحة في خارطة أغاني الحوت (سيب عنادك، لهيب الشوق، ماتشيلي هم، نور العيون، عامل كيف، برتاح ليك)وغيرها من الأغنيات الخالدة التي صاغ كلماتها نخبة من الشعراء؛ وقام بتلحينها القديل؛ وتعد من روائع الأغنيات التي دخلت قلوب محبي محمود أو(الحواتة) كما يحلو لهم؛ وقال الملحن يوسف القديل : علاقتي بالحوت..علاقة نغمية من الدرجة الأولى حيث أنني وضعت له ألحاناً لعدد كبير من الأغاني التي صدح بها ووصلت في جملتها الى "31" أغنية بعضها من كلماتي؛ ومضى القديل قائلاً: التقيت بالراحل في نهاية الثمانينات بالتحديد عام 1988 بمدينة الأبيض وأثمر هذا اللقاء بعدد من الأغنيات منها أغنية(سيب عنادك) من كلماتي وألحاني؛ وقد اختارها الفنان الراحل في تضمينها بالبومه الذي يحمل عنوان ذات الأغنية سابقة الذكر؛ ثم تواصل التعامل بيننا في الانتاج الفني وانتجنا سوياً عدد من الأغنيات التي أحبها الجمهور وتأثر بها كثيراً والتي كانت لها وقع خاص داخل قلوبهم مثل أغنية(خوف الوجع,وابقوا الصمود ماتبقوا زيف)؛ القديل في أثناء حديثه مع (الأهرام اليوم) عن الراحل محمود عبدالعزيز كان الحزن والأسى قد خيَّم عليه؛ وهو يقول أنا أكثر الناس تأثراً بفقدان من صدح بكلماتي وألحاني بصورة جميلة ومختلفة ومعبرة؛ ويكفي أن الصداقة التي كانت بيننا تحولت من علاقة نغم الى علاقة أسرية وعلاقة دم ونسب فخاله محمد الريح السنهوري متزوج من أختي الصغرى..أول تأبين للراحل محمود عبدالعزيز كان بمدينة الأبيض؛ حيث كرم فيه القديل والشاعر ابراهيم محمد ابراهيم الذي صاغ عدد مقدر من أجمل وأعذب أغنيات الحوت وهنالك أيضاً تابين في كوستي، وسنجة، وبورتسودان؛ وقصر الشباب والأطفال باعتبار أن الراحل ارتبط به ارتباطاً وثيقاً فالحوت فنان كل السودانيين؛ ويكفي انه استطاع أن يجمع بين السلم الخماسي والسداسي؛ وقد رحل من الدنيا بجسده ولكن ذكراه مازالت في خواطرنا وأقولها داوية (أنا حواتية حتى النخاع)..ونسأل الله أن يدخله فسيح جناته في هذه الجمعة المباركة وأن يحسن مثواه الأخير.. الاهرام اليوم