(ماتشيلي هم, سيب عنادك, لهيب الشوق...) وغيرها من الأعمال بلغت تسعة وعشرون أغنية جمعت بين فنان الشباب محمود عبد العزيز والملحن يوسف القديل.. قرر الأخير توقيف محمود عن غناء كل الأغنيات التي قام بتوزيعها وتلحينها لمدة عام كامل.. بعد أن أحدث (الحوت) تغيير موسيقي جديد على الغناء القديم مما تسبب في تشويهها.. بحسب ما قال القديل لصحيفة (فنون). * ماذا سيفعل محمود وماذا سيغني.. لأن أجمل الأغنيات التي تغني بها كان القديل هو من قام إما بتلحينها أو توزيعها موسيقيا.. وأيضاً هي من الأغنيات المحببة لدى جمهور محمود.. وهي مشكلة كبيرة ستواجهه إن لم يجد لها حلا، لأن عدم ترديده لتلك الأغاني يعني أن الحوت فقد نصف بريقه بفقده لها. * هنالك العديد من الذين عشقوا نجم الشباك الأول محمود عبد العزيز واستمعوا له منذ بداياته يتحدثون عن أنه شوه كثيراً من أغنياته القديمة بالتوزيع الموسيقي الجديد لها, وكان لابد من أن يوقف أحد ما محمود لكي يحافظ على ما قدمه ولكي لا يحد نفسه بين ليلة وضحاها خارج قلوب جماهيره التي ظلت وفية له على الرغم من حالة التأرجح التي ظل (حوتا) يمارسها بين كل فترة وأخرى. * فمحود نجده أحياناً في أفضل حالاته وأحياناً أخرى بعيد كل البعد عن الحوت الذي خبرناه وعرفنا مقدراته العالية على التطريب والإمتاع وأيضاً الألحان الجميلة والموسيقى الرائعة التي كانت تميزه عن بقية أبناء جيله من الفنانين وعن الأجيال التي جاءت بعده وجعلته فنان الشباب الأول لأعوام طويلة. * وحديثنا هذا لا يعني بأية حال من الأحوال أن بقية الأغنيات التي تعاون فيها محمود مع ملحنين وموسيقيين غير القديل غير مميزة أو لم تكن لها إضافة وتأثير كبير في مسيرة محمود ولكن الثنائية التي عرفها الناس بين الحوت والقديل كانت لها ميزة خاصة في تجربة كل واحد منهما. * على محمود أن ينتبه لنفسه لأنه أضحى لا يعرف الثبات على حال واحد ولو وجد فناناً آخر ما وجده (الجان) - كما يحلو لجماهيره مناداته - لأصبح فناناً عالميا.. فهو يمتلك كل الإمكانيات التي تجعله ينافس أفضل مطربي العالم.. ويبقى السؤال الذي يتردد دائماً هل يعي محمود ما يمتلكه!!؟.