اعترف مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف في اللقاء التفاكري الذي عقدته الهيئة النوبية للتنمية ومقاومة بناء سد دال أمس بنادي أبناء حلفا بوهين، بأن الهجمة الأخيرة على الآثار تفوق إمكانات الهيئة المحدودة، داعياً الحكومة للتوقيع والمصادقة على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية التراث الثقافي والطبيعي والمادي، لكونها توفر حماية لهذه الآثار، محذَّراً من خطورة تعدين المنقبين بمناطق الحضارات الكوشية القديمة. وكشف عن إتجاه الهيئة لإنشاء متحف بحلفا القديمة، نافياً أن تكون المياه الجوفية لسد مروي سبباً في إنهيار المنازل بمنطقة البرقيق، عازياً السبب إلى طبيعة الطين والرمل الموجود بالمنطقة ونظام الري الخاطئ لمشروع البرقيق الزراعي. وفي السياق قال الأمين العام للهيئة الحسن هاشم:( إن الحكومات المتعاقبة اشتركت في جريمة إهمال التراث السوداني، منذ الحكم العسكري الأول) وأبان بأن السياحة والآثار توفر العملات الصعبة للبلاد وتسهم في تشغيل العطالى وتحديث البنيات التحتية. وإتفق عدد كبير من المتحدثين على ضرورة تكوين حراك شعبي واسع لدعم الهيئة العامة للآثار ولتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على الآثار، ولوقف التعديات الشعبية والحكومية في مناطق التعدين، وإنقاذ مناطق "صادنقا" و"صاي" و"الدفوفة" وغيرها من مناطق. (تفاصيل في أعدادنا القادمة). الميدان