في بادرة هي الأولى من نوعها في السودان، أجرى فريق جراحي إماراتي فرنسي سوداني أول عملية لزراعة الصمام القلبي بالمناظير عبر فتحة لا تتجاوز عدة سنتيمترات في المستشفى الملكي لمريض شاب عمره 30 عاماً، في إطار برنامج مشترك لتطوير طب وجراحات القلب، باستخدام احدث التكنولوجيا الطبية الحديثة . وقال جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، رئيس الفريق الطبي الجراحي إن العملية أجريت لمريض كان يعاني اختلالاً حاداً في الصمام القلبي الثالثي الأيسر نتيجة تآكل جرثومي، أدى إلى تضخم القلب مما استدعى التدخل الجراحي من قبل الفريق الطبي لانقاذ حياة المريض . وأشار إلى أن الفريق الإماراتي الفرنسي استطاع أن يدخل تقنية جراحات القلب بالمناظير والربوت إلى السودان، في إطار برنامج مشترك لإجراء 100 عملية قلب خلال سنة، بالشراكة مع المجموعة الإماراتية العالمية للقلب ومستشفى رويال كير العالمية ورواد الأعمال الاجتماعيين . من جانبه أشاد الدكتور عصام أحمد المدير الطبي لمستشفى رويال كير الدولي بجهود الفريق الطبي الإماراتي الفرنسي، الذي استطاع أن يحدث نقلة نوعية في طب وجراحات القلب في السودان . وأكد أن العملية الجراحية بتقنية المناظير تكللت بالنجاح، وستجري عملية ثانية اليوم في إطار برنامج لاجراء 100 عملية قلب بتقنية المناظير لمرضى سودانيين، إضافة إلى مرضى محوليين من مختلف الدول الإفريقية كشاد وإرتيريا والصومال وإثيوبيا . وأشار جراح القلب الفرنسي البروفيسور أولفير جاجدين رئيس مركز القلب في ليون إلى أن البرنامج في السودان سيستمر لمدة سنة لعلاج مرضى القلب من المصابين بأمراض الشرايين أو الصمامات، كما سيتم تدريب وتأهيل كادر وطني من السودانيين . وأكد الدكتور السوداني سعد صباحي رئيس جمعية القلب السودانية أهمية التعاون المشترك بين المراكز الطبية والمستشفيات الجامعية، وبالأخص في التخصصات الدقيقة كجراحات القلب التي شهدت تطورات كبيرة في الآونة الأخيرة، مما يتطلب تكاتف الجهود لمواكبة المستجدات وتطوير مهارات الكوادر الطبية . وأشاد بمبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين باشراف الفريق الطبي الإماراتي الفرنسي العالمي، والتي استطاع أن يحقق نقلة نوعية في طب وجراحات القلب وقدم العلاج لآلاف المرضى في مختلف دول العالم، وأجري ما يزيد على 5000 عملية قلب منذ العام ،2002 في كل من الإمارات والبحرين ومصر والمغرب وسوريا والأردن والسودان والصومال وهايتي وإندونيسيا وإثيوبيا وارتيريا والبوسنا .