تتوالى الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية على الشعب السوداني، الذي يعيش على إنتاجه اليومي، لذا غالباً ما ينعكس ذلك على الشارع السوداني احتجاجات ومظاهرات.. فما إن تهدأ الأحوال قليلا في السودان وتنخفض الأصوات المطالبة بإسقاط الرئيس السوداني عمر البشير إلا وتكسر الأسواق حاجز الصمت. وشهدت العاصمة الخرطوم وعدد من المدن السودانية الأخرى خلال الأيام القليلة الماضية أزمة خانقة في سلعتي الخبز والوقود، فكلاهما يمثلان شريان العيش والحركة لمواطن يعتمد في معاشه على «رزق اليوم باليوم»، فأي شح في السلعتين ينعكس بشكل مباشر على عيشة الناس في بلد أنهكته الحروب والنزاعات واتخذه الفساد المالي والاداري ملعبا. وترزح عدة مدن سودانية بما فيها العاصمة الخرطوم منذ الاسبوع الماضي تحت أزمة حادة في الوقود «البنزين وغاز الطبخ» الى جانب شح في الخبز. واصطفت عشرات السيارات في المحطات للحصول على البنزين. وترافقت مع أزمة الوقود أزمة اخرى اكثر وطأة على بسطاء الناس في السودان حيث عاودت ازمة الخبز التي شهدتها العاصمة الخرطوم خلال الاشهر القليلة الماضية مجددا وانعدم في الايام الاخيرة «رغيف الخبز» في المخابز وشهدت «البيان» اصطفافا وتزاحما على نوافذ الافران بأحياء مدن العاصمة الخرطوم الثلاث، وعدد من المدن الأخرى فضلاً عن شح غاز الطبخ. وتعزو الجهات المسؤولة عدم وصول الدقيق الى الأفران، إلى اسباب إدارية وليست متعلقة بشح الكمية. وأكد الامين العام لاتحاد المخابز السودانية عادل ميرغني أن ليس هناك أزمة أو فجوة في امدادات القمح او تصنيع الخبز بالعاصمة او الولايات. البيان