ضمن العمليات الصيفة تمكنت قوات الجبهة الثورية ممثلة في الحركة الشعبية - شمال بولاية النيل الازرق من صدهجوم القوات المسلحة السودانية في يوم 17 من الشهر الجاري بمنطقة ملكن. وتعتبر المعركة التي دارت لمدة ساعتينمن أشرس المعارك بالنيل الأزرق منذ بداية الحرب في 2011 . وقد كان مراسل (عاين) بالنيل الازرق شاهد عيان لمعركة ملكن التي وصفها بانها من اشرس المعارك التي شهدتها المنطقة. موضحاً انه وصل الى مسرح العملية قبل 10 دقائق من بداية الاشتباكات بعد ان تبادل الطرفان قذف مدفعي ثقيللمدة نصف ساعة. ففي صبيحة يوم 17 يناير الساعة السابعة صباحاً وقع الاشتباك بهجوم من قوات الجيش الشعبي-شمالاستمر لمدة ساعتين. قبل ان تنسحب القوات الحكومية من ميدان القتال مخلفة ورائها 75 قتيل. اما عن الخسائر المادية فقد كشف مراسل (عاين) عن استيلاء الحركة الشعبية - شمال على عربة محملة ب15 جهازكشف مصمم بطريقة متطورة، 3 دبابات، 3 مدفع دي سيرت، 4 مدفع 120، 2 مدفع اس بى جي 9، 15 مدفعدوشكا،. 4 مدفع 82 ملمتير معدل، 25 عربة محملة بالغذا، 10 عربات صغيرة محملة باسلحة مختلفة، 1 تانكر مياهبحالة جيدة، 250 كلاش وعدد من الذخائر والمؤن . و قال اللواء جوزيف تكا قائد الجبهة الثانية المتمركزة بالنيل الازرق والقائد الميداني لعمليات ملكن أنالمعركة تمثل نقلة نوعية للصراع. موضحاً أن الفترة الماضية كانت بالنسبة لهم إستراحة محارب. تم فيها الإستعدادللإنطلاق الى مناطق أكثر أهمية في ولاية النيل الازرق. موضحاً ان اسباب التفوق في معركة ملكن نتجت عن تكتيكعسكري جديد. وفي رده على سؤالنا ماذا تمثل ملكن بالنسبة لكم؟ قال: "ملكن من المناطق الإستراتجية في الولاية لأنهاتربط عدد من المناطق و هي بذلك منطقة امداد عسكري لكل النيل الازرق لذلك لن نفرط فيها مطلقاً". وتجدر الاشارة الى ان الرئيس عمر البشير كان قد ارسل رسالة الى المتمردين في احتفالات الدورة المدرسية في النيلالازرق في الثاني من يناير الجاري قال فيها ان العام 2014 هو نهاية التمرد بالنيل الازرق وان لا تفاوض مع المتمردينفي اى مكان. فجاء رد اللواء جوزيف تكا : "على البشير ان يدرك جيداً اننا في النيل الازرق لم نخسرالحرب وانما خسرنا معارك. ونؤكد للجميع ان الحركة الشعبية بالنيل الازرق مازالت باقية وهي قادرة على تحقيقانتصار تلو الاخر. وان الجبهة الثورية الآن اكثر استعداد من الماضي".