القاهرة: فى تأكيد جديد على أمانة وشرف الكثيرين من رجال الشرطة المصرية، رفض ضابط شرطة بمديرية الأمن بمحافظة الشرقية رشوة قدرها 15 مليون دولار عرضها عليه تشكيل عصابى تخصص فى التنقيب عن الآثار والاتجار بها، مقابل المساعدة فى تهريب مسلة آثرية موجودة بمنطقة أبوعمران بمركز كفر صقر تقدر قيمتها ب150 مليون دولار. وبدأت أحداث الواقعة عندما تلقى مدير المباحث بمحافظة الشرقية بلاغا من الرائد محمد عبد الرحيم النجار "رئيس مباحث مركز شرطة كفر صقر" قال فيه إنه فوجئ بأمين شرطة يدعى سيد محمد "34 سنة" يعرض عليه المساعدة فى تهريب مسلة آثرية موجودة بمنطقة أبو عمران بمركز كفر صقر تقدر قيمتها ب150 مليون دولار مقابل الحصول على 15 مليون دولار . وعقب التنسيق مع النيابة العامة، كلف مدير المباحث الضابط المذكور بمسايرة المتهمين وتسجيل أحاديثهم الهاتفية واللقاءات معهم بالصوت والصورة بمعرفة الخبراء الجنائيين، وتمكن رجال المباحث من ضبط أمين الشرطة وتاجر يدعى السباعى محمد "32 سنة"، وباحالتهما إلى النيابة قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وكلفت المباحث بالبحث عن رجل يدعى محمد السيد "49 سنة" وسيدة تدعى همت السيد "49 سنة" لإشتراكهما مع المتهمين فى الإتجار فى الآثار وتهريبها إلى خارج البلاد. من جانبه قال الرائد محمد عبد الرحيم إنه فوجئ بأمين الشرطة المتهم يحضر إليه فى مكتبه وبصحبته رجل يدعى تفقهه فى الدين وأخبره بوجود فتوى من الشيخ محمد حسان مفادها أن الاتجار فى الآثار ليس حراماً، وحاول إقناعه أن الشبكة التى يعمل فيها تضم قيادات فى الدولة وذو نفوذ لحمايتى من التعرض لأى مسائلة قانونية، كما أن ال15 مليون دولار يمكن أن تؤمن مستقبل أبنائى. وأضاف الضابط الشريف :"الشيطان لم يستطع التغلب عليه ويجعله أضعف أمام إغراء الثروة ويقبل أى مبلغ حرام، رغم أنه مثل أى موظف يعيش براتبه، حيث زرع والده بداخله منذ الصغر حقيقة أن الحرام يأكل الحلال ويخرب البيوت" .