وصفت قوى الإجماع الوطني موقف حزب المؤتمر الوطني الداعي للحوار مع القوى السياسية بالمتناقض والاستهلاكي والإنصرافي، وقالت: ( إن الحزب الحاكم يدعو للحوار بالخرطوم ويرفضه في أديس أبابا ) في إشارة إلى الموقف التفاوضي الذي طرحته الحركة الشعبية شمال التي دعت إلى مؤتمر دستوري وحوار جامع لحل أزمات السودان، في ذات الوقت أعلنت قوى الإجماع الوطني مساندتها لموقف الحركة الشعبية ووصفته بالسليم والأخلاقي. وقال القيادي بقوى الإجماع الوطني المهندس صديق يوسف: ( إن المؤتمر الوطني الذي يتحدث عن الحوار الجامع في الخرطوم يرفض مقترح الحركة الشعبية التي دعت في أديس أبابا إلى حوار جامع) وردد: ( هذا تناقض) وأتهم يوسف المؤتمر الوطني بعدم الجدية في الحوار لا( هنا ولا هناك) من جهته حيا رئيس الهيئة القيادية بقوى الإجماع الوطني المحامي فاروق أبوعيسى موقف الحركة الشعبية الذي وصفه بالسليم والجاد والذي يدعو إلى حل شامل لأزمات البلاد بمشاركة كل أهل السودان، وردد: (هذا موقف ممتاز يحقق مفاوضات منتجة تخرج السودان من أوضاعه الحالية) وقال فاروق: ( إن رفض المؤتمر الوطني لموقف الشعبية يوضح حقيقة الموقف السلبي والمتناقض) وأردف: (هذا التناقض ليست صدفة، وإنما موقف انتهازي غير مسؤول للتعاطي مع قضايا البلاد) ودعا فاروق المجتمع الدولي والآلية الافريقية رفيعة المستوى لملاحظة هذا التناقض الواضح والفاضح للمؤتمر الوطني، وقال إنهم في قوى الإجماع الوطني رفضوا الحوار مع الحزب الحاكم، ونبه إلى أنهم اشترطوا إلغاء القوانين المقيِّدة للحريات وإطلاق الحريات ووضع انتقالي كامل وإطلاق سراح المعتقلين ووقف الحرب وإيصال الغذاء للنازحين مضيفاً: ( شعبنا ذكي ومتابع جيد للأحداث، وهو يقف معنا في موقفنا السليم والأخلاقي لا يقبل حوار(طق الحنك) وإنما يدعم الحوار المنتج). الميدان