- إتهمت قيادات من قبيلة (المسيرية) قوات حفظ السلام الإثيوبية (يونسفا) بالتواطؤ مع قوات الجيش الشعبى لجنوب السودان، مؤكدة أن اليونسفا كانت على علم بتحركات الجيش الشعبى فى منطقة (أبيى) المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان، قبل اندلاع الأحداث الأخيرة التى شهدتها وراح ضحيتها عدد من القتلى. وقال القيادى بقبيلة (المسيرية) مهدى بابو نمر- فى تصريحات نقلتها الشروق السبت - أنه لا يحق لقبيلة (دينكا نقوك) الدخول إلى شمال أبيى، لافتاً إلى أن القوات الإثيوبية سمحت للدينكا بالدخول للمنطقة، وأن "المسيرية كانوا فى طريقهم لإبلاغ اليونسفا بذلك الأمر، فتم الاعتداء عليهم فى منتصف الطريق"، حسب قوله. وأشار إلى أن ما حدث يؤكد أن اليونسفا كانت على علم بتحركات (دينكا نقوك)، وتعاطفت مع الجيش الشعبى ضد (المسيرية). في الإتجاه الآخر، أكد القيادى بقبيلة دينكا نقوك ماجد ياك أن وجود قوات الجيش الشعبى فى المنطقة الواقعة جنوب أبيى كان ينبئ بتصعيد عسكرى محتمل، الأمر الذى لم يجد حسمًا من الطرفين منذ وقت مبكر. وشدد علي أن إرهاصات النزاع بدأت منذ شهر يناير وكانت تؤكد أن احتكاكات واشتباكات فى الطريق للحدوث. وكان العشرات من قبيلة (المسيرية) قد سقطوا قتلي وجرحي نهاية الشهر الماضي علي يد قوات تتبع للجيش الشعبي حسب إعلان حكومي سوداني وقيادات قبيلة (المسيرية). ومع ان الحكومة السودانية ادانت الحادثة إلا انها لم تتخذ خطوات تصعيدية – معلنة – ضد حكومة جنوب السودان والمحت إلي ان الامر يتعلق بقبيلة المسيرية وصراعها في ابيي.