قبل بضعة أسابيع كان مانشستر سيتي يمني النفس برباعية غير مسبوقة من الالقاب هذا الموسم في ظل تألقه الواضح على جميع الجبهات لكن الفريق الانجليزي عاد الى أرض الواقع سريعا بعد خروجه من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم أمس الأربعاء. وشاهد سيتي أحلامه في حصد لقب اخر هذا الموسم وهي تتبخر بعد هزيمته 2-1 أمام برشلونة في اياب دور الستة عشر لدوري الابطال ليخرج الفريق الانجليزي من البطولة بعدما تفوق منافسه الاسباني 4-1 في مجموع المباراتين. وبدا ان سيتي سينطلق بقوة بعد فوزه بلقب كأس رابطة الأندية الانجليزية على حساب سندرلاند هذا الشهر لكن ما حدث بعد ذلك جاء مغايرا لآمال جماهيره. وبعد الخروج من دوري الابطال وكأس الاتحاد الانجليزي والابتعاد بفارق تسع نقاط وراء تشيلسي المتصدر في الدوري الممتاز تزايد الشعور ان لقب كأس الرابطة سيكون الوحيد للفريق هذا الموسم. وربما يمثل هذا احباطا بالغا لسيتي الذي نال اشادة واسعة في وقت سابق هذا الموسم بعد ادائه القوي الذي وصفه البعض بانه الأفضل في اوروبا. وأنفق سيتي مئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية بفضل دعم الملاك الجدد من أبوظبي في محاولة لتحويل النادي لمنافس دائم وقوي في اوروبا لكن بعد مرور ست سنوات يبدو ان الطريق لا يزال طويلا. وفشل المدرب الايطالي روبرتو مانشيني في قيادة سيتي لنخطي دور المجموعات ليرحل ويتولى التشيلي مانويل بليجريني المسؤولية بدلا منه. وربما يكون بليجريني حقق نجاحا أكبر بعض الشيء من مانشيني بعدما قاد الفريق للحصول على المركز الثاني في مجموعته والفوز على بايرن ميونيخ حامل اللقب في المانيا قبل فترة عيد الميلاد. لكن قرعة دور الستة عشر لم تكن رحيمة بسيتي ليخسر 2-صفر على أرضه أمام برشلونة الذي فاز 2-1 في في لقاء العودة أمس الأربعاء. وقال فنسن كومباني قائد سيتي بعد هزيمة أمس الأ{بعاء ان الفريق سيصبح أقوى الموسم القادم. لكن بهذا المعدل يحتاج سيتي لاربعة مواسم أخرى كي ينافس بقوة على اللقب في دوري الابطال رغم المواهب العديدة التي تضمها تشكيلة الفريق. ومع غياب بليجريني بسبب الايقاف واجه مساعده الارجنتيني روبن كوسيلاس وسائل الاعلام ليحاول تخفيف حدة الخروج من دوري الابطال. ويعتقد كوسيلاس ان الخروج الاوروبي سيجعل الفريق يضع تركيزه على الدوري واللحاق بتشيلسي المتصدر والذي يتقدم بتسع نقاط على سيتي لكن الأخير خاص ثلاث مباريات أقل من منافسه. وقال كوسيلاس "نحن في النادي منذ ثمانية أشهر فقط لذلك مشروعنا لا يزال في البداية." وأضاف "فزنا بأول لقب لنا بالفعل. حتى مطلع الأسبوع الحالي كنا الفريق الوحيد الذي ينافس في جميع المسابقات الاربع وهو أمر صعب للغاية بسبب عدد المباريات أمام الفريق." وتابع "نحن نعمل مع ناد كبير وهو يمنحنا أفضل الادوات للعمل. نعلم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ونعلم مدى أهمية الفوز بالدوري الانجليزي." واختتم قوله "اليوم أثبت الفريق انه يتحسن وانه يستعيد مستواه الجيد قبل فترة عصيبة في فبراير."