إجتمع البشير والترابي أخيراً في وضع علني غير أنهم تلاقوا كثيراً بطرق سرية ومن خلال مندوبيهم ماذا بقى من السودان لكي يلعبوا به ويستمروا في سيطرتهم على السلطة الأمنية والمدنية والاقتصادية إنه آن الأوان للشعب السوداني أن يتوحد وأن يكشف الذين إستغلوا الوضع وصاروا يساندون الإنقاذ مثل حزب الأمة والحزب الاتحادي الديمقراطي وعلى جماهير الحزبين أن تنتفض وأن ترفع يدها من التحالف مع الإنقاذ قبل أن وكذلك أحزاب ما يسمى بالوحدة الوطنية أن يرفعوا أياديهم عن دعم الإنقاذ وينضموا إلى ثوار سبتمبر في الثورة الشعبية على هذا النظام قبل أن يضيع السودان وتضيع الهوية والتي يتحدث عنها رئيس النظام بعد أن تم طمسها ونشر الصراع القبلي في البلاد ومعلوم أنه بعد توقيع اتفاقية نيفاشا والتي جعلها الانقاذ سبباً في دعوة المعارضة الخارجية للعودة بدعوى عودة السلام للسودان والترحيب بحكومة القاعدة العريضة وضرورة التوحد من كافة القوى السودانية وعودة السلام وفعلاً حزمت الأحزاب أشيائها وبدأت العودة من المعارضة بعد انهيار التجمع الوطني الديمقراطي من بعد انسلاخ الحركة الشعبية وقبولها بالمفاوضات من جانب واحد سعياً وراء تخطيطها الاستراتيجي للانفصال وبدأ سماسرة الإنقاذ في شراء الحزبيين والدفع بالإغراءات للعائدين وشق حزبي الأمة والاتحادي بعد دخول فصيل الشريف زينا لعابدين الهندي الحكومة وبعده ( الزهاوي ود الصادق الهادي ومسار و د أحمد بلال وعثمان الشريف وإشراقه) ودخول جماعة أنصار السنة الحكومة وما يسمى بأحزاب الوحدة الوطنية ورجع أغلب المعارضين للسودان وتركوا لندن والقاهرة وما هو شعور كل المتعاونين مع النظام بما فيهم الميرغني والإمام الصادق والذين كانوا ينادون في خطبهم بضرورة إسقاط النظام وهم يرون الآن شباب السودان يسقطون شهداء أمام هذا الحكم الفاسد والنظام الجائر وأين هو تحالف قوى الشعب والذين وقعوا على عهد المائة يوم لإسقاط النظام لماذا لم يشاركوا أبناء هذا الشعب مسيراته ومظاهراته ولذلك فإن الذين شاركوا في هذا الحكم عليهم بنفض أياديهم عن جرائم هذا النظام بالاستقالة من هذه الحكومة فوراً وإنهاء مهاذل المشاركة مع النظام ولذلك لا توجد أي أسباب لهذه الأحزاب للاستمراري في إذلال أحزابهم وطمس تاريخها في قبول أن تكون تابعة لحزب المؤتمر الوطني وأن التاريخ لن يرحم هؤلاء الذين قبلوا الرشوة وباعوا أحزابهم ورضوا بالوضع والامتيازات وباقي فتات الكيزان والانسان يتساءل كيف يقبل رئيس وزراء سابق أقاله العميد عمر حسن في انقلابه بأن يساعده في الحفاظ على حكمه المتسلط ويساعده أمام الهبة الشعبية ومن الواضح أن هؤلاء الزعماء قد رضوا بأوضاعهم وتحالفهم مع البشير وصاروا ترياقاً للثورة السودانية ولا هم قادوا الشعب السوداني ولا تركوه يختار طريقه ويختار ثورته وعلى شباب السودان أن يعتمد على نفسه ويترك هؤلاء القادة في مزبلة التاريخ والنسيان وعاش نضال الشعب السوداني ولن تضيع دماء الشهداء هدراً ولن تخمد هذه الهبة ولا للفساد ولا للظلم ولا لتسيد البعض على ثروات الشعب وضياعها وسط الخطط المالية الفاشلة والتي تسير وفق أهواء مخططي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي واستطاع جهابذة الإنقاذ أن يروضوا أحزابنا العتيدة . يا شعب السودان توحدوا ويجب أن يتحد كل أبناء الشعب ويحلوا كل التنظيمات ويتم تكوين جبهة السودان الواحدة وليس هناك غير السودان والسودان فقط وفي ظل الخلاف سوف يسيطر الإنقاذيين على البلاد ولكن على الجبهة الثورية والحركات والأحزاب سرعة التوحد وإعلان تشكيل الكيان السوداني الواحد الديمقراطي وسيقف العالم معكم . [email protected]