بسم الله بسم الوطن بسم الديمقراطية حزب الإتحاديين الأحرار إلى جماهير الشعب السوداني نخاطبكم اليوم ونحن أكثر إيماناً من أي وقت مضى بأن نظام الجبهة الفاشية ما زال سادراً في غيه القديم بطشاً وتقتيلاً وقمعاً لأبناء شعبنا بلا وازع من دين أو ضمير أو أخلاق، كاشفاً مرةً أخرى عن وجهه القبيح، متسربلاً بدماء الشرفاء ومتخماً بقوت أبنائهم، وليتضح بما لا يدع مجالاً للشك بأن دعوة النظام للحوار إنما هي محض هراء وكذب وكسب للوقت وأن لاعهد لهذا النظام وأفاكيه لقد كانت دعوة تحالف قوى الإجماع للندوة الجماهيرية بميدان الشهداء بشمبات يوم السبت 15 مارس دعوة لأبناء شعبنا بأن الحرية تنتزع ولا توهب وأن الحقوق تقتلع ولا تمنح وأن الديمقراطية آتية لامحالة وإن كان مهرها أرواحنا ودمائنا فكلها تهون من أجل هذا الوطن ومواطنيه يا أبناء شعبنا إن الحديث عن الحوار سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء وإن الحشود الأمنية التي إمتلأ بها ميدان الشهداء بشمبات توضح بجلاء أن لاسبيل لأي حوار مع هذا النظام، وأن المهرولين تجاه النظام في المؤتمر الشعبي والذين تلوثت أيديهم من قبل بدماء أبناء شعبنا إنما يعيدون خلق أزمة الوطن مرة أخرى كما انتجوها من قبل، وهم ومن دار في فلكهم الذين درجوا على إطالة عمر النظام بما يقدموه من اطواق النجاة للبشير وزمرته مواصلين نهجهم القديم المتجدد في التخاذل والخذلان كالعهد بهم دائماً بائعين محترفين لنضالات شعبنا كما فعلوها من قبل مع نظام مايو وهم اليوم متقدمين نحو يونيو المشؤوم وغيره من المهرولين إنما يحاولون الإصطفاف مرةً أخرى في وجه القوى الديمقراطية المؤمنة والساعية للتغيير ولكن هيهات فالشعب ماضي في ثورته واسترداد حريته وكرامته إن ما يحدث في دارفور وجبال النوبة من تقتيل وتشريد ونزوح وانفراط في عقد الأمن في العديد من أقاليم السودان إنما هو نتاج للفكر الأحادي والديكتاتوري الذي ينتهجه النظام إن القمع الذي تعرضتم له والنظام يطلق البمبان والرصاص المطاطي على المواطنين العزل إلا من إيمانهم بقضيتهم إنما هو امتداداً لنهجهم وسلوكهم ولكن فات عليهم أن القتل والتعذيب والإرهاب لن يزيد المناضلين إلا إصراراً وقوة يا جماهير شعبنا إننا في حزب الإتحاديين الأحرار نعلنها كما أعلناها من قبل بألا حوار ولا تفاوض ولا إلتقاء مع هذا النظام فالشعب قد قال كلمته وخرج ثائراً ضد الظلم والجبروت ولا سبيل للرجوع أو التراجع فليحاور الطامعون في ذهب المعز والخائفون من سيف كافور وللشعب والأحرار المناضلين كلمتهم وقد أضحت كل الخيارات مفتوحة لإسقاط هذا النظام وتأسيس دولة الحرية والديمقراطية والعدالة القائمة على المواطنة ياجماهير شعبنا إن طريق الانتفاضة الشعبية هو سبيلنا لإزالة النظام ونحن عليه سائرون وعلي العهد باقون ومن هنا ندعو كل القوى الديمقراطية من أحزاب وشباب ونقابات ومنظمات مجتمع مدني لتوحيد الجهود من أجل إنجاز الثورة وإحداث التغيير ودمتم ودام نضالكم حزب الإتحاديين الأحرار 18 مارس 2014