التاريخ : 18-03-2014 - 03:05:00 مساءً الخرطوم (سونا) قلل د. بابكر محمد توم الخبير الاقتصادي ورئيس اللجنة الاقتصادية السابق بالبرلمان من آثار إيقاف بعض البنوك العربية التعامل مع السودان ، باعتبارها بنوكا تجارية لا تمثل رأى حكوماتها او البنوك المركزية فى تلك الدول ، داعيا الى عدم تضخيم المسألة ، واشار الى وجود خطط للدولة فى اتخاذ البدائل والمنافذ فى التعاملات المصرفية. ودعا فى المنتدى الاسبوعى الذى نظمه اليوم المركز القومى للانتاج الاعلامى حول (المصارف السودانية: التحديات والفرص) الى زيادة الانتاج وتشجيع الاستثمار مع الدول العربية باعتباره مؤشرا للبنوك الخارجية فى تسابقها للتعامل مع السودان وذلك بجانب بناء القدرات ومواكبة التقانات الحديثة التى تربطنا مع المنطقة والتعاون الخارجى فى التجارة والاستثمار لزيادة حجم التعاون. واشار د. بابكر محمد توم الى تواصل عمل البنوك الاقليمية والمصرفية مع السودان مضيفا ان التعاملات الخارجية للسودان تسير بصورة جيدة مع البنوك الاقليمية والعالمية والتعاون مع دول شرق آسيا. من جانبه استعرض د. ابو القاسم محمد نور الخبير الاقتصادى واستاذ الاقتصاد بجامعة الخرطوم المخاطر التى واجهتها المصارف السودانية خلال فترة ما بعد التسعينات، وقال انها استطاعت ان توفق اوضاعها وتتجاوز الحصار الاقتصادى، وابان وجوب ألا يذهب التمويل للسلع الاستهلاكية وان يكون الاستثمار فى قطاع الانتاج الحقيقى ، مثمنا دور الصناديق العربية التى قدمت للسودان الكثير من القروض والسلفيات فى مشاريع التنمية الكبرى فى سد مروى وسدى عطبرة وستيت ، وتعلية خزان الروصيرص الى جانب تقديم المساعدات للمتأثرين من الفيضانات والكوارث بالبلاد. ووصف ابوالقاسم ايقاف التعامل مع البنوك السودانية بأنه ظاهرة مؤقتة، ويمكن ان ينجز عمل دبلوماسى لتجاوز المرحلة الحالية.