اعتبر المشاركون في مؤتمر الاستثمار في الأمن الغذائي العربي والذي بدأ أعماله أمس بفندق السلام روتانا التجمع العربي للقطاع الخاص بالخرطوم فرصة ذهبية لتحقيق مشروع الأمن الغذائي العربي في ظل تزايد الفجوة في الغذاء، وأكد المشاركون في المؤتمر الذي ينظمه اتحاد أصحاب العمل السوداني بالتعاون مع اتحاد المصارف والغرفة التجارية الزراعية العربية على أهمية استغلال إمكانيات السودان لتحقيق الإكتفاء من (الطعام) وبالتالي تقليل فاتورة الاستيراد . ووصف مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع المؤتمر بالخطوة العملية لتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في القمة العربية الإقتصادية مؤخراً بالرياض بالإستفادة من إمكانيات السودان في مشروع الأمن الغذائي العربي، وقال إن المؤتمر حشد له كل أسباب النجاح في ظل تواجد مؤسسات القطاع الخاص والمصارف العربية، منوهاً الى عدم الاعتماد على مؤسسات التمويل الدولية لجهة أنها تربط التمويل بأجندة تريد أن تتحكم بها في إقتصاديات الدول العربية والنامية ولا تقدم سوى السراب . من جانبه إعتبر رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني سعود البرير المؤتمر بمثابة فرصة حقيقة للسودان للمساهمة في الأمن الغذائي العربي خاصة وأن العالم يواجه أزمة غذاء حادة وقال إن الملتقى يهدف لجذب الاستثمارات العربية للسودان لإقامة مشاريع زراعية والاستفادة من وجود (150) رجل أعمال من الدول العربية المختلفة، داعياً الدولة لتهئية المناخ وإزالة كل عقبات الاستثمار التي تمنع تدفق الأموال العربية للبلاد، متمنياً أن يخرج المؤتمر بمشروعات تساعد في إنزال مشروع الأمن الغذائي العربي الى أرض الواقع . ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية د. سامر العاني الذي تحدث نيابة عن الأمين العام نبيل عربي أكد أن الجامعة تعطي أولوية قصوى للمشاريع الزراعية لأهميتها في توفير الغذاء، وطالب العاني السودان بتهئية المناخ الجيد للإستثمار والعمل على استقرار سعر الصرف وتحسين بيئة العمل لجذب المستثمرين، بجانب توفير الضمانات اللازمة والتنسيق بين القطاع الخاص والحكومة . وأوضح العاني أن الفجوة في الغذاء وصلت في الوطن العربي مراحل خطيرة بلغت (40) مليار دولار، وقال إن سدها يتطلب جهود مشتركة بين الدول العربية والاستفادة الفعلية من مبادرة السودان التي أطلقها الرئيس البشير في القمة العربية بالرياض للاستفادة من أراضي السودان الزراعية لتحقيق الأهداف المعلنة، منتقداً في ذات الوقت ضعف الأداء في نقطة التجارة العربية قائلاً إنها دون الطموح ولم تحقق المطلوب إذ لم تتجاوز 20 مليون دولار فيما إنحصرت التجارة البينية بين الدول العربية في مبلغ ضئيل (100) مليون دولار على عكس الاستثمار العربي في الخارج الذي يبلغ تريليون ونصف من الدولارات . ورأى د.العاني أن تداعيات نقص الغذاء دائماً ما تنعكس على الأمن العربي، داعياً الى الاسراع في مشروع التكامل المشترك خاصة مع اقتراب موعد بدء الاتحاد الجمركي العربي بعد عامين للدول الراغبة والمؤهلة، وقال لن ننتظر أحد على أمل تحقيق السوق العربية المشتركة في العام 2020. الى ذلك قال رئيس مجلس أمناء المركز العربي الدولي لريادة الاعمال والاستثمار باليونيدو ابراهيم بن خليفة إن الدول العربية تمر بمرحلة مفصلية إذ تقدر الحوجة للاستثمار في مجال الزراعة بأكثر من(144) مليار دولار لتواكب الزيادة المتوقعة في سكان المنطقة العربية والذين سيصل عددهم الى (445) مليون نسمة بحلول العام 2027، وكشف بن خليفة عن تراجع في المساحات المخصصة للزراعة في الوطن العربي الذي يستورد 90% من احتياجاته الغذائية من الخارج بفاتورة تصل (53) مليار دور في منطقة الخليج لوحدها في العام 2002 بنسبة زيادة 105%، مؤكداً في ذات الوقت أن كل مقومات النجاح موجودة في السودان لتحقيق الإكتفاء من الغذاء . فيما أوضح رئيس غرفة التجارة والزراعة والصناعة بالدول العربية عدنان القصار أن لديهم قناعة أن السودان مؤهل لسد فجوة الغذاء وجعل الأمن الغذائي واقعاً ملموساً لتأثيره على الأمن الإجتماعي والسياسي للدول كما حدث مؤخراً خلال ثورات الربيع العربي، قائلاً إن التظاهرات في بعض المناطق العربية تعود الى إرتفاع ونقص الموارد الغذائية في مقابل إرتفاع عدد السكان الذين يعانون من هذة المشكلة في المنطقة العربية الى (25) مليون خلال الاعوام الماضية، وقال إن هذة المؤشرات في تزايد في الوقت الذي تشهد فيه معدلات الزراعة انخفاضاً في (13) دولة عربية، مبيناً أن الاستثمارات الموظفة في الزراعة لا تتجاوز( 375) مليون دولار وهي تعادل 1% من قيمة الاستيراد من الخارج الذي تصل فاتورته (41) مليون دولار في العام أي أن ربع الاستيراد العالمي من الغذاء تستهلكه الدول العربية مجتمعة، فيما يتوقع البعض أن تصل التكلفة الى 63 مليار خلال العام 2030. وطالب القصار بتنفيذ مخرجات المؤتمر وقال (اخشى أن نتحدث عن أربعين عام أخرى عن فجوة الغذاء دون أن نتحرك بفاعلية لسدها) متمنياً أن يخرج المؤتمر من دائرة (الكلام) الى دائرة التنفيذ . وأكد رئيس اتحاد المصارف السوداني مساعد محمد أحمد أن البنوك الوطنية السودانية قادرة على توفير المال اللازم للمشاريع الاستثمارية العربية، وقال نطمع في شراكة زكية بين رأس المال الغربي وموارد السودان لسد فجوة الغذاء. -- المخزون الاستراتيجي: الموسم الزراعي حقق إنتاجية عالية الخرطوم:الوطن كشفت إدارة المخزون الاستراتيجي بالبنك الزراعي عن حقيقة الإنتاج وما يجري في الموسم الزراعي السابق الذي صاحبته ضجة إعلامية تحدثت عن فشله، وقالت إدارة المخزون إن الحقائق التي أظهرتها تقارير محايدة أكدت الإنتاجية العالية من المحصول الغذائي مثل الذرة والقمح، حيث بلغت التقديرات بحوالي (4,4) مليون طن وهذه تعد إنتاجية عالية مقارنة بالمواسم السابقة رغم أنها لا ترقى لطموح الذين ينظرون للسودان كقطر زراعي، حيث تبلغ المساحة الصالحة للزراعة حوالي (مئتان) مليون فدان المساحة المستغلة لا تصل 10% بالإضافة الى التخلف الكبير في إستخدام التقانات الحديثة، لكن هنالك إشراقات بدأت تأتي أوكلها مثل المجهودات التي يبذلها البنك الزراعي وظهر ذلك في إنتاج القمح في مشروع الجزيرة حيث تراوح إنتاج الفدان ما بين (12 16) جوالاً، كما إلتزم البنك الزراعي بالسعر التشجيعي للمزارعين مما جعل الإستعدادات تبدأ منذ الآن للموسم القادم، كما شملت المجهودات مجالات أخرى بالإضافة لتوفير التقانات الحديثة والآليات وتسهيل عمليات التمويل وتذليل عقبات التعثر، أيضاً دخول مجالات أخرى مثل إدخال سلالات جديدة في مجالات البستنة مثل المانجو والنخيل من جنوب أفريقيا والتي أثبتت نجاحات فائقة، بالإضافة الى نجاحها في التربة والمناخ السوداني أنها تنتج في حوالي نصف عمر الشتول المحلية المستخدمة سابقاً كما إخترق البنك الزراعي مشكلة الري بتأهيل ترعة المناقل بتمويل محفظة البنوك، وشرع البنك في إدخال الري بالمدخات بواسطة الطاقة الشمسية . وأكدت إدارة البنك كل المجهودات التي يبذلونها لم تشفع لهم والدور الذي يلعبه ولا سيما أنه مؤسسة وطنية تهم كل مواطن وله فيه حق وما الذين يقومون على أمره إلا ثلة من أبناء هذا الوطن وقدرهم وضعهم لتحمل هذه الأمانة فيجب إعانتهم على واجبهم هذا بدلاً من التربص بهم لتكسير ( مقاديفهم ) وخاصة أنهم ذاهبون اليوم أو غداً وتبقى هذه المؤسسة وإشارات إدارة البنك الى أن هذا الحديث جاء بناءً على الحملة التي أعقبت تحوير بعض أحد الأخبار التي وردت كتصريح على لسان مدير المخزون الإستراتيجي كما ذكر الخبر بأنه قال بأن البلاد ستفقد ما يصل نسبة 25% من محصول هذا العام بسبب سوء التخزين حيث أوضح المدير العام المكلف / صلاح حسن (للوطن ( أن مدير المخزون الإستراتيجي كان يتحدث عن التخزين التقليدي هو الذي يفقد البلاد النسبة المذكورة وليس صحيحاً بأنهم يفقدون هذه النسبة من محصول هذا العام بدليل أنه حتى الآن لم تصلهم ولا شكوى واحدة من التخزين ولم يتم رصد تلف جوال واحد والشاهد على ذلك مواقع التخزين في مواقعها المعروفة للجميع وأن النسبة المذكورة تساوي أكثر من مليون طن فإذا كان قد تلفت لظهرت في تلوث البيئة وروائحها عمت المدن والقرى، وأضاف صلاح حسن بأن البنك الزراعي له إدارة تالف عليه أن يعرضه بدلاً من إطلاق الحديث خاصة بالتخزين، مؤكداً بأن الهيكلة الجديدة ستشهد تطور هذه الإدارة جنباً الى جنب مع إدخال التقانات الحديثة للزراعة .. وبعد هذا الحديث كما يقول المثل ( الميه تكذب الغطاس ). -- سكان جبل أولياء يشكون من أزمة في المواصلات الخرطوم: رجاء أحمد شكا سكان جبل أولياء من أزمة كبيرة في المواصلات بعد الساعة الرابعة عصراً، وذلك لعدم توفير وسيلة نقل المواطنين وأثناء جولة (الوطن) في موقف جبل أولياء عبّر مواطنو المنطقة عن استيائهم الشديد لعدم توفير ناقلات لهم الى أماكنهم وخاصة في نهاية اليوم ويوجد بص الوالي الذي يكتظ بالركاب وبعد معاناة شديدة تستطيع الركوب فيه. وساكنو جنوبالخرطوم يطالبون والي الولاية بأن ينظر في هذا الامر وأن يقوم بتوفير المواصلات لكل المواطنين الذين يسكنون في منطقة الجبل وما جاورها ويأملون أن تنظر الدولة في هذا الأمر. والجدير بالذكر أن هذه الأزمة مستمرة لفترة طويلة وليس ليوم أو أسبوع لذلك لابد من الإسراع لحل هذه المشكلة التي تتصاعد يوماً بعد يوم وبعض سائقي المواصلات يستغلون هذا الشيء لمصلحتهم الخاصة ويقومون برفع سعر التذكرة للركاب . -- إفتتاح مكتب مركز توزيع كهرباء دار السلام الخرطوم: ثريا إبراهيم أكد وكيل وزارة الكهرباء والموارد المائية موسى عمر أبوالقاسم حرص الوزارة على توفير إمداد كهربائي مستقر ومستمر خاصة بعد تعلية خزان الرصيرص الذي زاد الطاقة، كاشفاً عن إفتتاح محطة كوستي في الشهر القادم بسعة(005) ميقاواط، جاء ذلك لدى مخاطبته إفتتاح مكتب مركز توزيع كهرباء دارالسلام بمحلية أمبدة أمس. مؤكداً سعيهم لتحسين تقوية الشبكات وزيادة عدد المحطات، ومن جانبه أوضح علي عبدالرحمن المدير العام للشركة السودانية للكهرباء أن إفتتاح مركز توزيع كهرباء دارالسلام يمثل إضافة حقيقية للمحلية التي يقدر عدد مشتركيها (001) ألف وهم أكثر المشتركين من ناحية التوزيع السكاني مما يؤدي لتقليل زمن المعالجة، وتلبية إحتياجات الزبائن في معالجة الإعطال في أمبدة ودار السلام، كما تساهم في توصيل الشبكات المتكاملة وكشف عن اكتمال كافة الاستعدادات لموسم الصيف والخريف التي بدأت منذ شهر عشرة الماضي. مؤكداً التواجد المستمر لمستويات الإدارات لا تلغي الاعطال نسبة لأن الشبكة هوائية تتأثر بعوامل المناخ. وأعلن أن يوم غدٍِ 12 يوافق اليوم العربي للطاقة الذي يشتمل على مناشط متعددة وورش وافتتاحات جديدة، وقال إن الكهرباء أصبحت من الضروريات لذلك لابد من استخدامها بكفاءة للمحافظة على الموارد .. مؤكداً أن هنالك العديد من المجهودات لتوفير الكهرباء للمشروعات إلا أن بعض الصعوبات التمويلية تقف في طريقنا وسوف تحل بعد أن قدمنا دراسة كاملة مستفيضة. وفي سياق متصل أشاد معتمد أمبدة عبداللطيف فضيلي باستقرار الإمداد الكهربائي بالمحلية، مثمناً مجهودات العاملين بالكهرباء وتعاونهم المستمر مع المحلية لصيانة وإعادة الامداد عبر المعالجات الفورية. مؤكداً أن استكمال محطة الهدى سوف يساهم في دعم المشروعات الزراعية بالمحلية التي تشكل نسبة 05% من مساحة مشروع الجزيرة في مساحة مليون فدان.