وصف نائب رئيس جنوب السودان السابق رياك مشار، الذي يقود تمردا ضد حكومة بلاده، شائعة قتله التي سرت أمس بأنها «كذبة أبريل»، وقال مشار ل«الشرق الأوسط» إن الشائعة التي انتشرت حول مقتله عبر موقع «سودان تريبيون» الذي يصدر بالإنجليزية هي محاولة جديدة من حكومة كير لخلق فوضى جديدة في البلاد، وأضاف «يبدو أنها (كذبة أبريل) المعروفة، لكنها كانت ستخلق فوضى كبيرة في البلاد، لأن المواطنين هناك بدا عليهم القلق مما سيحدث من قتال أفظع من سابقه.. والمدهش أن هناك من أقام احتفالات في جوبا بعد أن انتشرت الشائعة، وهذا يوضح النيات الحقيقية للجماعة الحاكمة ويوضح نواياهم السيئة»، وتوقع أن تبدأ حكومة جنوب السودان حملة اغتيالات وسط المواطنين بعد أن نشرت شائعة مقتله. واتهم مشار وسطاء دول شرق أفريقيا (الإيقاد)، التي تقود وساطة المفاوضات بين جوبا والمتمردين، بالانحياز إلى الطرف الحكومي، وقال إن «الوسيط أصبح شريكا وطرفا في النزاع في جنوب السودان»، مشيرا إلى أن «الوسطاء يسعون إلى ضم القيادات السبع في حزب الحركة الشعبية الحاكم، الذين أفرج عنهم، إلى التفاوض كطرف ثالث. وإذا كانت هذه القيادات السبع تريد الانضمام إلى وفد الحكومة فعليهم أن يختاروا ذلك، وإذا أرادوا الانضمام إلى طرفنا فإن مواقفنا السياسية متفقون عليها. وليس هناك من سبب أن يصبح هؤلاء السبعة طرفا ثالثا، لأن القضايا السياسية المطروحة من قبلهم هي القضايا ذاتها التي نطرحها». الشرق الاوسط