قال نائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات، الفريق صلاح الطيب، لدى مخاطبته احتفال تخريج دفعة جديدة من منسوبي جهاز الأمن الوطني «جنود» بمركز التدريب القتالي بكرري، إن الجهاز سيستمر في إعداد القوة ورفع قدراته لمواجهة التحديات التي تشهدها البلاد عبر الحراك السياسي المنتظم. وشدد علي استعداد جهاز الأمن والمخابرات الوطني وجاهزيته التامة للدفاع عن السودان ومواجهة كل المهددات الأمنية بالتنسيق مع القوات النظامية الأخرى. وأكد الطيب استعدادهم لمواكبة التطورات الكبيرة التي تشهدها البلاد عبر الحراك السياسي الذي ابتدرته قيادة الدولة مع القوى السياسية لجمع الصف الوطني والاتفاق على الحد الأدنى من الثوابت الوطنية. وأبدي محلل سياسي في حديثه لل (الراكوبة) سخريته من حديث نائب مدير جهاز الامن وقال إنه وجهازه يحاولون إستباق نتائج المفاوضات والتعديلات المتوقعة وتأكيد وجودهم في المرحلة القادمة. وقال إن اهم ماستتمخض عنه اي إتفاقيات قادمة يتوقع ان يكون اهمها حل جهاز الامن الذي هو جهاز حزبي وجهوي لايمثل السودان العريض بإختلافاته السياسية والاجتماعية والثقافية. وأشار المحلل السياسي إلي الدور الكبير لجهاز الامن في إفشال الفترة الإنتقالية السابقة بين الاعوام (2005 / 2011م) وإنتهاكاته الواسعة لحقوق الانسان وشدد علي أن تواجد الجهاز بشكله الحالي وعدم محاسبة قياداته وافراده المتورطين في جرائم سيكون البوابة لفشل اي إتفاقيات قادمة او حوار. ويملك جهاز الامن وحدات عسكرية وقتالية يبلغ قوامها عشرات الآلاف من الجنود تقوم بحراسة المدن والمواقع الاستراتيجية ومن الراجح ان الغرض منها حماية النظام من اي تحرك للقوات المسلحة ومحاولات الانقلاب من الداخل. ودعا خبراء الحركة الشعبية للتشدد في مطلب حل القوات الخاصة لجهاز الامن وحصر دوره في جمع المعلومات بجانب حل المليشيات العسكرية للشرطة.