تصدرت ثلاثة عناوين رئيسية اليوم صحيفة الاتحاد الاماراتية الرسمية عن جامعة الاخوان المسلمين وزيارة امير قطر للخرطوم والتشكيك في الدعم المالي، بالإضافة لتحقيق موسع في صفحتي الوسط عن امبراطورية الاخوان المالية والتي يبلغ رأسمالها 100 مليون استرليني ببريطانيا وسويسرا، وخبر آخر عن دعم الاخوان المسلمين لمرتزقة لتنفيذ تفجيرات في المحافظات، ويأتي اهتمام الصحف الاماراتي بأخبار الاخوان وتصدرها مانشيتات الصفحة الاولى خاصة بعد ضبط المحاولة الانقلابية للإخوان المسلمين في الامارات والتي كانت بدعم مباشر من مرشد في مصر حيث تم القبض على كل الخلايا الاماراتية المكونة من اماراتيين ومصريين وتقديمهم لمحاكمات علنية حيث كشفت التسجيلات التي عرضت مدى تورط الجماعة الام وخطورة الاخوان على امن الامارات ، حيث نشر المقال الاول للصحفية اسماء الحسيني في ثلاثة اعمدة ، والخبر الثاني في اربعة اعمدة رئيسية ، وبذلك تكون جماعة الاخوان المسلمين العالمية دخلت في علاقة عكسية مع دولة الامارات، خاصة ان تصريحات يوسف القرضاوي المتواصلة على منبر الجمعة والتي يشتم فيها دولة الامارات باعتبارها حسب وصفه " تقف ضد كل مسلم وتدخلهم السجون ". زيارة تميم للسودان كانت تحدي كبير ضد بقية الدول الخليجية خاصة السعودية والإمارات والبحرين والكويت حيث ضبطت اوراق ثبت تورط قطر في دعم الحوثيين الشيعة في حدود السعودية مع اليمن، والمعارضة الاخوانية الاماراتية التي حاولت الانقلاب على نظام الحكم ، وهو مؤشر اعلامي يدل على مؤشر سياسي خطير وزيادة في الحظر السياسي ، الذي بدأ بطرد البشير من الاجواء السعودية والذي سيكون له ما بعد من بقية الدول الخليجية التي تعمل دائما في قضاياها بصمت ، كما تشير الاحصائيات ان عدد السودانيين في السعودية اكبر من تعداد القطريين انفسهم ، مما يعني تورط السودان مع قطر هو لعب الحكومة السودانية بالنار وضد مصالح شعوبها حيث ان هنالك حوالي ثلاثة مليون مغترب سوداني في منطقة الخليج وهو اكبر عدد للمغتربين السودانين بعد مصر وبطبيعة الحال فان التحويلات المالية للسودانيين في الخليج هي الاضخم وهي محرك اقتصادي كبير يعتمد عليها التجار بشكل اساسي. وكانت اخر زيارة للبشير للإمارات في عام 2008 قبل انفصال الجنوب وبعدها مباشرة جاءت زيارة سلفاكير، حيث ان زيارة البشير لم تتكرر، ولم تقدم له الدعوة بعدها، كما ان ارتباط نظام البشير بتنظيم الاخوان المسلمين، ودولة ايران التي تحتل جزر اماراتية بالإضافة لزيارة امير قطر الدولة الخليجية التي يطالب بعض الكتاب الاماراتيين بطردها من مجلس التعاون الخليجي.