كشف سفير الاتحاد الأوربي بالخرطوم توماس اولتشاني، أن القوات السودانية فاقدة السيطرة على مناطق لا تبعد عن قلب الفاشر بأكثر من 12 كم، مؤكدا أن السلطات أخبرتهم بانعدام الأمن في مخيم يقع على تخوم الفاشر. وقال ألغيت زيارتنا إلى مخيم زمزم الذي يضم أكثر من ثمانية آلاف شخص هربوا من العنف في إقليم دارفور، ونصحونا بأنه لا يمكن زيارة المخيم جنوب غربي الفاشر لانعدام الأمن. وكان مقررا أن يزور المخيم علي الزعتري اكبر مسؤول للامم المتحدة في السودان ودبلوماسيين اوروبيين، الأمر الذي ألغى الزيارة. واكد منسق مكتب الاممالمتحدة للشؤن الانسانية دايمن رانس ان الوفد ابلغ انه لا يمكنه زيارة زمزم لاسباب امنية. وسافر وفد برئاسة توماس اولتشاني وعلي الزعتري أمس الأربعاء الي شمال دارفور لتقييم الاوضاع على الارض والاجتماع بمسؤولين محليين . وكان من المفترض ان يزور الوفد مخيم زمزم قرب الفاشر الذي فر اليه حوالي ثمانية الف شخص جراء العنف الذي انتشر في شمال دارفور منذ فبراير الماضي. ويعتبر مخيم زمزم واحد من اكبر مخيمات النزوح في دارفور وكان قبل موجة النزوح الاخيرة يؤوي مائة الف شخص. وعندما زار احد صحفيي فرانس برس نهاية الاسبوع زمزم وجد القادمين الجدد يتقون حرارة شمس الصحراء بظلال الاشجار وبقايا منازل وخيام صنعوها من بقايا ملابسهم. وطالب الفارين من الهجمات على قراهم بمساعدات غذائية وايوائية. ومن المعتاد ان تحد السلطات السودانية من تحركات عمال الاغاثة في دارفور ومناطق نزاع اخرى لاسباب امنية