أصدرت محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي عصام الدين عثمان أمس، حكماً بالسجن لمدة (3) سنوات بجانب دفع تعويض للشاكي قدره (28.760) جنيهاً في مواجهة متهميْن، قاما بسرقة حقيبة بها مستندات رسمية وشهادات جامعية، بجانب مبالغ مالية قدرها (15) ألف جنيه، ومبلغ (2.345) دولاراً أمريكياً، من أمام إحدى كليات الصيدلة الشهيرة بالخرطوم. وأدانت المحكمة المتهميْن بالاشتراك الجنائي والسرقة من القانون الجنائي تحت المادة 174. وبحسب التحريات، فإن الشاكي وفي يوم الحادثة كان يقود عربته وبرفقته آخر إلى أن وصلا لقضاء غرض ما بالقرب من كلية الصيدلة الشهيرة بالخرطوم، حينها ترجل الشخص الآخر وترك الشاكي داخل العربة، ممسكاً بهاتفه المحمول ويستقبل مكالمة هاتفية وردت إليه، في تلك الأثناء جاء المتهم الأول إلى الشاكي عبر زجاج النافذة ملوحاً له لاستفساره عن شيء ما، وعندما بدأ الشاكي بالرد عليه والتحدث معه انسحب المتهم الثاني خلسة وفتح باب العربة من الجهة الأخرى، وقام بسرقة الحقيبة التي كانت داخل العربة ولاذ بالفرار، وعندها اختفى المتهم الآخر عن أنظار الشاكي، وبعد مضيِّ وقت قريب اكتشف الشاكي عدم وجود الحقيبة بجانبه، وذهب فوراً إلى قسم شرطة الخرطوم شمال ودوَّن بلاغاً في مواجهة مجهول تحت المادة 174 من القانون الجنائي (السرقة). وفي ذات الأيام، ورد إلى الشاكي اتصال هاتفي من قبل شقيقة المتهم الأول، تخبره بأنها فاعلة خير، وأن لديه أوراقاً ومستنداتٍ بحوزتها تخصه وعليه المجيء إليها، شريطة أن يحمل مقابل تسليمه المستندات مبلغ (250) جنيهاً؛ وبالفعل وافق الشاكي على عرضها وذهب إلى المباحث وروى لهم تفاصيل المحادثة الهاتفية، حينها تم تشكيل فريق من أفراد المباحث، وقاموا بمداهمة منزلها، وتم القبض عليها واقتيادها لقسم الشرطة، وبالتحري معها أنكرت معرفتها أو علاقتها بالحقيبة المسروقة، وأفادت في التحريات بأن شقيقها المتهم الأول هو من أعطاها الحقيبة، وعندما فتحتها اكتشفت وجود مستندات وشهادات جامعية، وعلى إثر ذلك قررت الاتصال بمالكها؛ حينها أرشدت إلى بقية المتهمين، ليتم القبض عليهم بمنطقة مايو جنوبالخرطوم، وتتم إحالة ملف البلاغ إلى المحكمة التي أصدرت قرارها آنف الذكر.