واصل عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني عبد الجليل النذير الكاروري سلسلة فتاويه وإنكشاف الاحجبة الذي اختصه به الله وفجرَّ مفاجأة داوية حول الرجل الذي كان يأتي إلى أم شوايل عندما رمى بها والدها في البئر وقال أن الرجل كان ملكا كريماً. وكان الكاروري قد اثار جدلا واسعاً العام الماضي عندما قال ان المشير عمر البشير "وليُ من اولياء الله الصالحين وصاحب كرامات". وقال الكاروري وهو قيادي في الحركة الاسلامية وخطيب مسجد الشهيد لو كان هذا الرجل من البشر لتصرف تصرف البشر وسعى لاخراجها إلا انه فقط سقاها وآنسها. وأشار في حوار لصحيفة (الدار) معه إلى أن الإلقاء في البئر بلاء من الله والسقي لطفه و لو كان من البشر أو الجن لما علّمها بوقت خروجها فالجن كالأنس لا يعملون الغيب. واستدل الكاروري بحديث أم شوايل أن من سقاها قال لها بصوت غريب في آخر يوم سقاها فيه اللبن (الليلة أروي ساي باكر بجو يمرقوك) ثم أن شهرها كان شهر رمضان شهر الصبر والرحمة فهي كانت تشبه المعتكف العابد. ويتولى الكاروري رئاسة اتحاد المخترعين السودانيين دون توضيح ماقام باختراعه. ويتداول منسوبو الحركة الاسلامية قصة مشهورة للكاروري مع حسن الترابي عندما اخبره بأنه جاء باختراع عظيم سيستفيد منه الاسلاميين كثيراً، وعندما طلب منه الترابي ان يكشف له عن اختراعه أحضر الكاروري دراجة (عجلة) قال انه صنعها من الخشب وقابل الترابي الاختراع "بالسخرية" وكان هذا سببا في كراهية الكاروري للترابي لسنين طويلة نفث عنها بشدة بعد الاطاحة بالترابي بالهجوم عليه. ويشغل الكاروري مواقع بينها: رئيس دائرة العلوم الطبية بالمركز العالمي لابحاث الايمان، عضو مجلس ادارة بنك التنمية التعاوني، امين عام جمعية الاصلاح و المواساة، رئيس نادي توظيف العلم التابع للجمعية، رئيس مجلس ادارة مجمع الشهداء، عضو مجلس جامعة امدرمان الاسلامية، رئيس دائرة الثقافه والإعلام مجمع الفقه الاسلامي، رئيس الجمعية السودانية للمخترعين، رئيس المنظمة السودانية للاحصان و تنمية المجتمع، خطيب وامام مسجد الشهيد. وقبل فترة استولى على مدرسة مقامة بالعون الذاتي في حي الصحافة بالخرطوم وحوّلها لمدرسة تجارية بلافتة "اسلامية" يضطر فيها الطالب لدفع مبلغ ستة ملايين جنيه. وفي ابريل 2013م اطلق الكاروري تصريحه الاشهر باعتبار عمر البشير ولياً من اولياء الله الصالحين وصاحب كرامات واستدل بسقوط القذافي وحسني مبارك وبقاء البشير. وتلقى الكاروري موجة من الانتقادات على إثر تصريحه الذي قاله في خطبة الجمعة بمسجد الشهيد. واشار كُتاب سودانيون لاخطاء وخطايا متعددة ارتكبها البشير وصلت مرحلة القتل العمد والابادة للمسلمين إعترف بها البشير نفسه واحدها موثق في موقع (اليوتوب) خلال افطار في رمضان الماضي قال خلاله البشير إنه ونظامه "سفكوا دماء المسلمين لاتفه الاسباب واعترف بان الله لن يغفر لهم ذلك"، ومايزال سفك الدماء مستمراً. فيما شن السباح والمعلق الساخر السلطان كيجاب هجوما لاذعا على الشيخ النذير عبد الجليل الكاروري بسبب وصف البشير بأنه ولي من أولياء الله الصالحين، وبعد أن استعرض الآية القرآنية التي تنص على أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون خاطب الكاروري قائلاُ: إذا كان البشير منهم كما تزعم فلماذا تخافون عليه وتشددون عليه الحراسات وتخبئونه من المحكمة الجنائية الدولية؟. وتدور احاديث كثيرة حول حياة الكاروري الشخصية والثراء الفاحش الذي يعيش فيه وزواجه المستمر من فتيات صغار في السن وقد اكد ذلك في اكثر من حوار صحفي وقال انه يفتخر بذلك ويتزوج في العلن وليس في السر.