أكد وزير خارجية دولة جنوب السودان برنابا مريال بنجامين، أن علاقات بلاده مع السودان جيدة وغير متوترة. وأكد بنجامين، خلال تصريحات صحافية له أمس بشأن اتهامات جيش دولة جنوب السودان للجيش السوداني بتدريب المتمردين، أن وزارته لا تملك كل الأدلة لاتهام الخرطوم وستتحقق من ذلك وفق الطرق المتبعة. واستعاد تحالف مقاتلين موالين لنائب الرئيس السابق المقال رياك مشار الثلاثاء السيطرة على بنتيو عاصمة ولاية الوحدة التي تزخر بالنفط، بينما تحدثت قوات الأممالمتحدة عن جثث ملقاة على الطرقات. وأعلن جيش جنوب السودان الخميس أن المعارك ما زالت دائرة وأنها تحاول تنفيذ هجوم مضاد. وقال الناطق باسم الجيش فيليب أجوير إن «بنتيو ما زالت بين أيدي المتمردين لكننا نقترب منها». وقد دخل النزاع بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والمتمردين الموالين لنائبه السابق رياك مشار شهره الخامس، بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء من خطر المجاعة في حين استؤنفت المعارك. وأعلن جنود الأممالمتحدة في جنوب السودان الذين يقومون بدوريات في بنتيو بعد دخول المتمردين إلى المدينة، أنهم شاهدوا ما بين 35 إلى 40 قتيلا في الطريق معظمهم بالزي العسكري. وأعلنت الأممالمتحدة في بيان أنها «تدين بشدة استئناف المواجهات»، واعتبرت المعارك «انتهاكا خطيرا» لوقف إطلاق النار المبرم في يناير. وأعلن رئيس بلدية بور عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح في تبادل لإطلاق النار خلال تظاهرة لحشد غاضب خارج قاعدة الأممالمتحدة في المدينة التي دمرت خلال النزاع . وقال رئيس بلدية بور نيال ماجوك إن «شبانا كانوا يتظاهرون (في محيط القاعدة) وأطلق رصاص»، موضحا أن 14 شابا على الأقل جرحوا بالرصاص. وأعلن أن المتظاهرين وقوات الأممالمتحدة تبادلوا إطلاق النار لكن هوية مطلقي النار ما زالت مجهولة. وأعرب مسؤول برنامج المساعدة الإنسانية في بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان توبي لانزر عن «الاستياء من مهاجمة شبان مسلحين لمدنيين يبحثون عن ملاذ» داخل قاعدة الأممالمتحدة. وتأوي القاعدة حوالي 5000 مدني فروا من المعارك.